زينب البرعصي
اكتبني
قصيدة هربت من قيد
القافية
خارجة عن النص
اكتبني
بطلة لروايتك القادمة
لم تغادر العشرين
عسلية العينين
شعرها الكستنائي القصير
تصففه ريح القبلي
في صباحات مارس
اكتبني
لتقرأني العاشقات
والمتمردات
لتقرأني
النادمات في عربات
قطار الزواج السريع
أو تقرأني
من اضاعت المحطة
والعربة الاخيرة
اكتبني
بطلة من احياء
المدينة القديمة
تتسكع بفراشيتها
البيضاء
تتلصص بعين واحدة
في زنقة حشيشة
يترقبها المارة
والمتسكعين
العاطلين عن العمل
والذين لا يتقنون المغازلة
رنة خلخالها
يعزف لمشيتها لحنناً
يعرف جيدا
ما يتقنه جسدها
المختبئ
اكتبني
شاعرة جبلية
لا يقرأها أحد
تكتب قصائدها للريح
كغناوة علم
تنتظر شتاوة مفقودة
ترضي
الفاهق الحزين…
تهز ازهار القندول
والرينش…
تتكئ تحت اشجار
الخروب
في وطنها المنسي
البعيد عن ضجيج
التكنولوجيا
اكتبتي
وشكلني
كما تشاء
سأكون البطلة
لكل نساء
التعسات
لا يهم ما تكتبه
في شهادة ميلاد
روايتك
فا أنا بطلة
لروايتك في
كل زمن…
القندول: زهرة صفراء، تنتشر في الربيع على الجبل الاخضر
الرينش: نبتة جبلية
حشيشة: احد شوارع مدينة درنة القديمة