في السبعينات وبانتهاء المرحلة الابتدائية بمدرسة أولاد سليمان (قبل أن تتحول لاسمها الحالي الزبير بن العوام). لم يعد بمنطقتنا إعدادية مما اضطرني للانتساب بمدرسة ابي العلاء المعري بسرت، والإقامة بالداخلي، كانت بيئة جديدة لطفل صغير، عرفت فيها لأول مرة المقصف بالاستراحة الصباحية والذي لا ارتاده وعدد من رفاقي لضيق ذات اليد، وأبقى شخصيا بالفصل لكن ذلك لم يحول من تفوقنا على من يرتاده، كانت الادارة المدرسية منضبطة بقيادة المعلم مصباح اطبيقة، وقدم لنا حديثا الاستاذ عمر المقيرحي، عرفت خلالها أيضا الإذاعة المدرسية والمراسلات البريدية مع اصدقائي في مقدمتهم ابن خالي أبوعلي محمد ضو في طمينة وغيره، حيث الإعلان بالإذاعة عن وصول البريد بانتظام، بهذه المرحلة تعرفت على أشخاص مهتمين بالرياضة والثقافة مثلي، مثل علي الكيلاني وعبدالله منصور الذين يكبراني بسنين، كانا رياضيي كرة قدم وطائرة بنادي الانطلاق (خليج سرت الان) وكانا يشاركان في رياضة اختراق الضاحية والقفز العالي والطويل وكانا من الأبطال فيها، كنا نذهب لنشجع الانطلاق بالملعب البلدي بلاعبين مثل احميد النكاع والحسناوي والحراس مصطفى القلاي ثم ميلاد القبي وغيرهم، كان هناك نشاط فني ومسابقات بين المدارس كنت فيها ممثل لمدرستي وكان ايضا هناك نشاط فني ومسرحي حاضرا فيه الكيلاني بقوة، كانت سنة استثنائية تغربت فيها صغيرا لكني تعلمت منها الكثير وفتحت امامي آفاق جديدة، بعدها فتحت المدرسة الجديدة التي اتخذت عدة أسماء اشهرها عبدالجليل سيف النصر، وهي الكائنة الان بأقصى شرق منطقة هراوة وأمامها المطب الأشهر ، وافتتحت بها المرحلة الإعدادية وكنت منّ أوائل المنتسبين لها بالصف الثاني الإعدادي بعد ان نجحت بتفوق في أول خروج آمن من هراوة، وتلك قصة اخرى .

خليفة احواس
خليفة صالح احواس.
عميد كلية القانون - جامعة سرت.
صدرت له ثلاث مجموعات قصصية هي: الظل الثالث، الظل الثالث وقصص أخرى، بنت الضوء.
كما صدرت له رواية بعنوان: طراطيش، وفي طبعة ثانية بعنوان: هيبة الموهوب.
كتاب سيرة ذاتية بعنوان (تلك الأيام)، وكتاب (متفرقات هراوية).
صدرت له مجموعة من المؤلفات العلمية في مجال القانون.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك