
كيف يقترب الشعر
بجلبة الصحون
وجلي المشاغل
وحلّة تضرم نارها
بصداع لا يركن لقيلولة
بأنفاس تعلو الجدران
أم بعيون تسابق الغبار
:
لنشرة الأخبار
حضور طاغ
لا لوقوفها عند رأس الساعة
واحتلالها كل الوقت
ولا لحديثها المكرور
أو و سامة مذيعيها
وصابون الحلاقة النفاذ
هي المفضلة عند العجائز
و أنا قررت ألا أكبر
فتؤنس وحدتي في يوم ما
حيث يوجهون لك الكلام شخصياً
دون حق الرد
و تفر من القنابل
إلى تنورة مذيعة الأحوال الحوية
خوفاً على الإرسال
و الإشارات ضعيفة
التي قد تخبو
بين أقدام قطة
تعبر الحديقة
:
لحبة زيتون أخضر
يومض القلب
دون غيرها
وقبل أن يترصد
بشهيتي الملونة
أشاغل النهارات
بفنجان قهوة
و كحل المآقي
:
لا أحبك أيها الأزرق
تزرق الشفتان
بالعبارات المكرورة
عن بحر الذكرى
ولجة النسيان
و لولا توغلك في الأحداق
لما غفر لك
مداهمتك للفضاءات
و لكنت غسولاً
يكفر عن خطاياه
بحبل مشدود
:
بجوار الحلم
قطرة ندى
تلامس جفن زهرة
ارتسم عليه الحزن
و يتوق للمحاباة
:
بشعر مشعث
و عينين خضراوين
تقبلهما العصافير
كنت شجرة
تشهد ميلاد الشمس