عشقتك في شعري مفازة حلم قديم
بما أنّك منارة ابتكار صرتَ مداري
وفلاة تمارس فيها طقوس الهجر
انت لا تخشى الإثارة المحظورة
وتاج اسمي يمر عبر حضورك
والرقم المدهش لحرفك في عروضه الخاصة
يحويني بتجدد
أضعني في زاوية خاصة
وأراني برفقة حنينك المشتعل
أتحسس نبضاتي التي تذوي في تكوينك
لأنّك الملك على عرش القصيد
حين تتلو ملامحي الباهتة
يظل الشعر أحيانًا تحدٍ غبي
يعْبُرُك حين غفْوتي
فلا أخشى اكتشافَ الجمالِ والسلطة والهوى
ونبرةِ اللاعودة الكاذبة
لا أراهن على سوداوية المكان
واكمام تتفتح لزهيراتك
وغشاوة طريق العودة
يجدر بي الذهاب
وقد نثر حرفك اسمي
على سبل عديدة
تسلكها وحدك دون عتاب
فتهللُ أساريرُ فرحي
ويشكو الحنين من تمردي
ساعة غفا الزمن وانزاحت مسافة الرجاء
انحنت رؤوس الكلام
ارتعش دفق الدجى
ذابت أحلامي في العتم
حينذاك اكتشفت الطريق
قوية كصخرة تعاند سيزيف العتيد
لست المختلفة، ولست السواء!
لست بسائرة ولست سارية
هل أتوقف؟ ولِمَ لا؟
لم أولد حمقاء
لكني صرت
كذلك.
بنغازي -12 فبراير2025م