الثلاثاء, 1 أبريل 2025
طيوب النص

حنظلة الصغير

حنظلة
حنظلة

أُديرُ ظهري كي أُريَ الدنيا
بأنَّ جُرحَ العُربِ لا يُمحى

عشرٌ ، ولكنِّي بأمَّتِنا
أشيخُ، والأوجاعُ لا تُحصى

تُباعُ أرضي مثلَ أرغفةٍ
ويُشترى الجاني بها عرشا

يقولُ خائنُهم: تَقدُّمُنا!
وكلُّ دربٍ مُظلمٌ يُدعى

قد صارَ للخذلانِ فلسفةٌ
وصارَ للخُوَّانِ مَنبرا

والصمتُ في أوطانِنا لغةٌ
تُغتالُ إن ناديتُ: لا كُرْبا!

أخشى بأن تُمحى قضيتُنا
ويُصبحُ الخوَّانُ مَن يُفتى

أخشى على التاريخِ مِن زمنٍ
يزرعُ في أوردتِنا الزَّيْفا

أخشى بأن يُمحى لنا وطنٌ
ويصبحُ المحتلُّ مَن يُرضى

يُلقونَ في سمعي خطاباتٍ
عن السَّلامِ، وصوتُهم وغى

ويُهدمُ البيتُ الذي بُنيَتْ
أركانُهُ باليُتمِ والتقوى

ويُقتَلعُ الزيتونُ في قهرٍ
إن قالَ: لا، فالصَّمتُ أنفى

هذا السَّلامُ كما تُؤَوِّلُهُ
سَكينَةٌ مغروسةٌ غَدْرا

هذا العدوُّ كما تُؤَوِّلُهُ
حمامةٌ بيضاءُ لا حِقْنا

لا، لنْ أصدِّقَ كذبَهم أبدًا
ما دامَ في أعماقِنا جَمْرا

سأظلُّ طفلًا رغمَ مأساتِي
فليسَ غيرُ الطفلِ مَنْ يَشقى!

2025/2/19

مقالات ذات علاقة

عذرا وطني

فتحي محمد مسعود

جرح الفقد

حسونة العزابي

عصافير

هدى الغول

اترك تعليق