جمعة المصابحي
سأَبْقى ذَاكِراً لكِ
اسْماً أَحبَبْتُهُ مِنِّي
حينَ أُنادِيكِ يا نَبْضِي وَوَتيني
لَنْ أَكونَ ناكِراً لحُبٍّ
أسْعَدَني سَنَةً وشُهُوراً وأيّامِ
سأَبْقَى حَبيسَ تِلْكَ النَّظراتِ
لَمْ أَنْسَ فَرَحي وسَهَري مَعَكِ
يا أَجْمَلَ الجَميلاتِ
كَيْفَ سَمرنا وضَحِكنا؟
كَيْفَ بَكِيتُ عَلَى كَتِفَيْكِ؟
رَغْمَ المسافاتِ
ذَرَفْنا الدُّموعَ مَعاً
فَاخْتَلَطَت وسَقَت بُسْتانَ حُبِّنا
كَيْفَ أَنْسى مَنْ زَرَعَ في قَلْبي فسلة أَمَلٍ؟
سَأَبْقَى وفِيّاً لِذاكَ العَهْدِ
لَنْ أَقْبَلَ بِغَيْرِكِ امرَأةً تَمْلِكُ قَلْبي
سأُجَالِسُ القَمَرَ في غِيابِكِ
وأَقُصُّ عَلَيْهِ ذِكْرَياتي
كَيْفَ كانَ يَخجَلُ في حُضورِكِ؟
وأَحْكي لَهُ عَنْ أَجْمَل حُبٍّ غَادَرَ حَياتي
سَأَشِيخُ وأَنا لَمْ أُكْمِل لَهُ كُلَّ رِواياتي
سأَنسَى الدَّمْعَ لأَنَّها أَوْصَتْني بأَلّا أَبْكي
أَخَافُ أَن يوشي القَمَرُ بي
ويُرسِلَ ضَجيجَ أَصْوَاتي
كَيْفَ أَئِنُّ لِوَحْدي بِعَبرَاتي؟
سأَبْقَى وفيّاً لحُبِّكِ سَيّدَتي حتَّى مَمَاتي
سأَبْقَى وَأَبْقَى وَلَنْ تُفارِقي قَلْبي
وتَبْقَين أَنْت سِرَّ ابتِساماتي
من ديواني (بوح قلم)