الأربعاء, 2 أبريل 2025
المقالة

الصراع العربي الإسرائيلي الجديد

أمريكا تكشف عن دورا سياسيا لها في العالم بتولي سيطرتها على قطاع غزة

غزة (الصورة: من اختيار الكاتب فراس حج محمد)
غزة (الصورة: من اختيار الكاتب فراس حج محمد)

في سياق التسلل الزمني باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس العربية عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر لعام 2017، ليعلن دونالد ترامب مرة أخرى في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن آن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتحويلها الى “ريفييرا” ساحل للمعيشة المرتفعة في غزة.

 سيكون هناك سيطرة إسرائيل بالتسلح الكامل على فلسطين وطرد الفلسطينيين من القطاع الى الدول العربية المجاورة، مصر والمملكة الأردنية الهاشمية، وتم حذف فكرة الدولة الواحدة أو الدولتين المتجاورتين الفلسطينية والإسرائيلية جنبا الى جنب والتي فيها إلغاء الفكر التقليدي بما يخص القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني.

وبعد تقبل العرب والمسلمين هذه الفكرة رسميا ستبدأ عملية مسح المباني المدمرة من الدمار الكامل الذي خلفه الكيان الصهيوني وتفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة وبناء “قطاع ريفييرا” بدل الإشارة الى قطاع غزة بدولة فلسطين العربية،

مقترح ترامب إرسال الفلسطيني الى الدول المجاورة كان في الأصل من نتنياهو وهو مقترح متفق عليه مسبقا من نقل الفلسطينيين الى الدول المجاورة، وهو مقترح واجه رفضا عربيا من مصر والأردن إثناء الحرب على قطاع غزة، ولكن الجديد فيه هو إعادة بناء غزة كقطاع ريفييرا. 

لم يستبعد الرئيس الأمريكي ترامب إرسال قوات أمريكية للمساعدة في تأمين بناء قطاع ريفييرا وهو أمر ضروري جدا وحاسم إذا لزم الأمر من تأمين فكرة وجود أمريكي في المساعدة لإنهاء فكرة الدولتين جنبا الى جنب مع الكيان الصهيوني.

استعادة وصعوبة الدور العربي نحو الحل الكامل والشامل للقضية الفلسطينية، بالرغم من إصرار ترامب فتح ملف جديد بالرهان على إعادة النظر في القضية الفلسطينية بالكامل من وجهة نظره الخاصة واستبعاد أي ما جرى في الماضي بالعمل التقليدي ولم يسفر بأي نتائج مرضية للكيان الصهيوني.

اليوم نرى مشاهد القلق نحو حل القضية الفلسطينية المتعثرة واستعادة الدور والمكانة العربي، رغم صعوبة الرهان واتساع مساحات القلاقل والاضطرابات الجيوسياسية والأمنية والسياسية على عموم مساحة دول الشرق الأوسط والعالم، صراعات قائمة لقرض رأي الإدارة أمريكية بسياسات ودور إعادة وجود القطب الأمريكي المغيب كدولة عظمة أحادية القطب في العالم كله.

مقالات ذات علاقة

قطاع غزة يقصف والكيان الصهيوني يحمى!

رمزي حليم مفراكس

أوراق مبعثرة 3: ماذا تعرف عن مركز المسبار للدراسات والبحوث؟ 1/3

سعيد العريبي

عقلنا المتواطئ

وفاء البوعيسي

اترك تعليق