متابعات

دار الفنون تحتفل بمرور 32 عامًا على تأسيسها

احتفالية دار الفنون بذكرى تأسيسها

احتفلت دار الفنون بطرابلس مساء يوم الإثنين، 10 فبراير الجاري، بذكرى مرور اثنين وثلاثين عامًا على تأسيسها، وذلك بمشاركة فريق اللمة الطيبة، بحضور واسع للنخب الثقافية والفنية والأدبية. تميزت الاحتفالية، التي قدمتها الإعلامية مبروكة الأمين، وسط أجواء من الذكريات الدافئة والاحتفاء بالمستقبل، وشملت الاحتفالية عدة مشاركات ثقافية، بالإضافة فرقة موسيقية مصاحبة بمشاركة كل من الفنانين” محمد أبو جراد “، و”مراد اسكندر”.

ثلاثة عقود من الإبداع والتأثير
في كلمته خلال الحفل، أكد سالم سلطان، منسق فريق اللمة الطيبة، أن دار الفنون كانت على مدار ثلاثة عقود فسيفساء نابضة بالحياة، حيث احتضنت مئات المعارض التشكيلية، إضافة إلى تنظيم أصبوحات وأمسيات شعرية وقصصية، وندوات وحوارات ثقافية أثرت المشهد الأدبي والفني الليبي. كما أشار إلى دور الدار في رعاية ودعم المبادرات العلمية، مؤكدًا أن الثقافة ليست رفاهية بل ضرورة لبناء العقول ونهضة الأوطان. وأوضح أن الاحتفال ليس مجرد استذكار للماضي، بل هو دعوة متجددة للمضي قدمًا في طريق الإبداع للحفاظ على مكانة الدار كمنارة للفن والثقافة.

عبد الله الزروق: دار الفنون ملاذ المبدعين
المخرج الكبير عبد الله الزروق، في كلمته، وصف دار الفنون بأنها ليست مجرد رواق تقليدي، بل هي صرح ثقافي مرفرف بجناحيّ الفن والثقافة، حيث احتضنت المبدعين على مدار سنوات طويلة، فأصبحت جزءًا من ذاكرتهم وملاذًا لهم. كما أشاد بجهود المهندس خليفة المهدوي، مؤسس الدار، الذي ناضل للحفاظ عليها منبرًا منيرًا للحياة الإبداعية.

إطلالة شعرية لمحمد الدنقلي
كان للشعر حضور مميز في الاحتفالية، حيث شارك الشاعر محمد الدنقلي بباقة من نصوصه الشعرية باللهجة المحكية، التي لاقت إعجاب وتفاعل الحاضرين وانسجامهم مع كلماته، إذ استطاع بأسلوبه الفريد أن يعكس روح الحياة الليبية بمذاق شعري رفيع يمزج بين الأصالة والتجديد.

شهادات من شخصيات ثقافية ومؤسسات تعليمية

القائد الكشفي الطاهر التومي استعرض ذكرياته مع دار الفنون، متوقفًا عند محطات مضيئة جمعته بها على مدى سنوات طويلة.

من جانبه، قدم خالد المرغني، المفوض العام لشركة مدرسة شمس الوطن للتعليم الخاص، كلمة تلاها نيابة عنه رمضان عمر، مسؤول البرامج الثقافية والفنية بالمدرسة. أكد خلالها أن دار الفنون كانت وما زالت منارة للإبداع، مشيرًا إلى تأثيرها الكبير في رعاية الأجيال الموهوبة وفتح الأبواب أمام الطاقات الشابة. كما أوضح أن المدرسة كانت جزءًا من هذه المسيرة، حيث وجدت في الدار فضاءً خصبًا يلهم الطلاب ويدعم مواهبهم.

خليفة المهدوي: الاستمرارية بفضل الجهد الجماعي
المهندس خليفة المهدوي، مؤسس ومدير دار الفنون، شدد على أن استمرارية الدار لم تكن ممكنة لولا الجهد الجماعي والتعاون الصادق، مضيفًا أن الاحتفال بهذه الذكرى يمثل بداية لمرحلة جديدة، حيث باتت الفضاءات الثقافية والفنية أكثر انتشارًا في ليبيا. وأكد أن العمل المؤسساتي المبني على الروح الوطنية هو السبيل لضمان استمرار هذه المشاريع بعيدًا عن الأغراض التجارية.

محمود البوسيفي: دار الفنون رائدة في زمن المساحات الحرة النادرة
الكاتب الصحفي الكبير محمود البوسيفي اختتم المداخلات بتأكيده على الدور الريادي الذي لعبته دار الفنون، خاصة في فترة شح المساحات الفنية الحرة، مشيدًا بتعاون فريق اللمة الطيبة مع الدار، معتبرًا أن هذا التضافر يحقق الجدوى الثقافية والفنية المنشودة.

ختام الاحتفالية: رسالة تجدد العهد مع الفن والثقافة
اختتمت الاحتفالية وسط أجواء من الحنين والتفاؤل، حيث حملت رسالة واضحة مفادها أن دار الفنون ستظل فضاءً مفتوحًا للإبداع، ومنارة تستمر في إضاءة المشهد الثقافي والفني في ليبيا.

مقالات ذات علاقة

ليبيا والجزائر والمغرب يتنافسون في أيام مهرجان السينما المغاربية

المشرف العام

الموسيقار ناصر المزداوي: أعدّ لفرقة تضم أكبر العازفين في مصر

المشرف العام

احتفالية “اذاعة صوت طرابلس” بعيدها الواحد والعشرين

يونس شعبان الفنادي

اترك تعليق