إبراهيم المسماري
أمضي ويحدو خطويَ الأملُ … والدربُ إثرَ الدربِ يرتحلُ
أمضي وأمنيةٌ تراودُني … فمتى إليها مُجْهَدًا أصلُ
وأكادُ أنظرُها تشيرُ إلى … قلبٍ يحفُّ مسيرَهُ الوجَلُ
أفردتُ في الأرجاءِ أشرعتي … بين الموانئِ رُحتُ أنتقِلُ
كم شاطئٍ ضيَّعتُهُ ومضَى … بي مركِبُ الأشجانِ ينتقِلُ
تلك الشواطئُ كنتُ أرسمُها … من قبلِ أنْ تتقطَّعَ السُبُلُ
في القلبِ مازالت خرائِطُها … ألوانُها تزهو بها المُقَلُ
لم أنسَها يومًا ولا مُحِيَتْ … مِن صفحتي لوحاتُها الأوَلُ
مازال مِجْدافي وبُوصَلتي … لَهْفَى تُسائلُني : متى نَصِلُ
تبقَى الشواطئُ تلك وجهتَنا … مهما استبدَّ التِّيهُ والملَلُ
فعسى سفائنُنا ستذْكُرُها … ويقودُنا بعد الأسَى الأملُ