طيوب النص

متى نصلُ!

إبراهيم المسماري

من أعمال التشكيلي المغربي خليل بوبكري (الصورة: عبدالمجيد رشيدي-المغرب)
من أعمال التشكيلي المغربي خليل بوبكري (الصورة: عبدالمجيد رشيدي-المغرب)

أمضي ويحدو خطويَ الأملُ … والدربُ إثرَ الدربِ يرتحلُ

أمضي وأمنيةٌ تراودُني … فمتى إليها مُجْهَدًا أصلُ

وأكادُ أنظرُها تشيرُ إلى … قلبٍ يحفُّ مسيرَهُ الوجَلُ

أفردتُ في الأرجاءِ أشرعتي … بين الموانئِ رُحتُ أنتقِلُ

كم شاطئٍ ضيَّعتُهُ ومضَى … بي مركِبُ الأشجانِ ينتقِلُ

تلك الشواطئُ كنتُ أرسمُها … من قبلِ أنْ تتقطَّعَ السُبُلُ

في القلبِ مازالت خرائِطُها … ألوانُها تزهو بها المُقَلُ

لم أنسَها يومًا ولا مُحِيَتْ … مِن صفحتي لوحاتُها الأوَلُ

مازال مِجْدافي وبُوصَلتي … لَهْفَى تُسائلُني : متى نَصِلُ

تبقَى الشواطئُ تلك وجهتَنا … مهما استبدَّ التِّيهُ والملَلُ

فعسى سفائنُنا ستذْكُرُها … ويقودُنا بعد الأسَى الأملُ

مقالات ذات علاقة

هو

علياء الفيتوري

شهوة الكتاب

المشرف العام

ازْدِحُامٌ فِي اللَّيِلِ

سليمان زيدان

اترك تعليق