محمد عياد العرفي
الخذلان!!
يكتسب الخبرة من غيره ..
يبكي خلف جدار القرية ..
يمسح جفنه بقسوة الدهر ..
يبلع رحيق الوقت الضائع..
يجمع كفيه مخاطبا نفسه..
يزفر ويلعن في عبراتٍ متقطعة..
يسمع خطواتٍ تخطو نحوه..
يلتفت مندهشا من خيالٍ قادم..
يفر إلى وكره يشتم وينام..
ألأحلام الوردية!!
نام صغيرا وشابَ مبكرا..
نزع معطفه ورماه متكدرا..
نثرَ أحرف الغزلٍ مستلقيا..
نشرَ يحدقُ في عزلةً كالديك المنبهر..
نَعِمَ بمفخرة العصر.. على شفا أحلامٍ تبعثرت..
الصداقة!!
كسب حب غيره وطاف البلاد..
كتبَ عن المعركة في الظلام الدامس..
كلام الأول والثاني والثالث معا..
كالعزيز والكريم والكفيف رحل..
كالطيف الذي يجلب الأمل..
كالصديق والصدق في جلسة نعم..
الوعود!!
رفع رايةً في صرخةٍ تهطل بنقوشٍ مجنونة..
رفع حاجب العين السليط الحكم المعدوم الإحساس..
رقص على سلم الانتظار بين الأمس والغد..
رجع مرتشياً يحمل معه ستين وعدا..
ردد الفرص التي انتهزها بقصد سلخ المعاني..
رحل في لمح البصر وقد فقد الثقة بين الكادحين والسائلين ..
الشهرة!!
شرب عصير العنب الأبيض في رداءً أسودَ فاضح..
شهدَ عنان الأمهات يقتلن جوع أبنائهن..
شمعَ محل المحليين وفقَ ضرائب التشهير المختل..
شرّدَ نفسه ليتقمص معاناة الأطفال المتشردون في العالم ..
شاركَ نساء الليل في سهرات حمراء صاخبة..
شهقَ عليه الناس من حاله البائس وهو لا يدري..
الحقيقة!!
قيل أن عين الشمس لم تغيب..
قرينه جامعهُ وهو يسبح في بحر المعاصي..
قافلً على نفسه بقفل الزيف والنكد..
قصدَ يومها القاضي ليحلف بالقسم ..
قيل أن الرابط بينه وبين الشرك قول..
قيل أن الشجاعة تكمن في المواجهة ..
الحوار!!
كان ياماكان في قديم الزمان..
كانت هناك صحيفة تدعــــــ..
كشفَ كتابها عن معنى الحوار..
كبيرهم وصغيرهم في فهمٍ وجوار..
كتبَ أحد الوصوليين طرفة” الأصابع”
كسبَ المدعو كمّاً وفيراُ من قبح المقاصد..
كيف يكون الحوار؟
إن تمزقَ باب الرواق وصار مكشوفاً لصفير الصبية العارية..
الخاتمة!!
نتعلم من كل أبجدية حرف ..
نتعلم من كل حرف كلمة ..
نتعلم من كل كلمة معني ..
نتعلم من كل معني مفهوم أخر للحياة ..