الكاتب : غادة البشتي

تَسْتَيقْظُ ابْتِسَامَتُكَ فِيَّوَلا تَنَامُ ..أَسْتَعْجِلُ إِلَيْكَ ..أَتَعَثَّرُ بِأَعْذَارٍ لا أَرَاهَالُعْبَةُ الْوَسَائِدِ الْمَدْهُونَةِ بِشَبَقِ أَحْلامِنَاتَتَأَجَّجُ تَحْتَ فَخْذيأَنْزَعُ عَنْهَا ارْتِطَامَ السماء ..وَأُلْبِسُهَا عَيْنَيْكَ لِتَرَانَا أَجْمَلَلم تقتنعِ الوِسَادَةُ...

تَتَجَاهلُ رَسَائِلِي إِلَيْكَ ..بِغَطْرَسَةِ سِكِّينٍ مُغْمَضٍ بجُرْحٍ..هَلْ.. تُرَانِي أَخْطَأْتُ الشَّوْقَ إِلَيْكَعَبْرَ ذَاكَ الْغِيَابِ الْمُنْطَفِئِ ..!؟حُروفِي الغَافِيَاتُ عَلَى زِنْدِ بَرِيدِكَأَلا تُذَكِّرُكَ بِآهَاتِ جِلْدِكَفِي فَمِي!!بَشَجَرَةِ اللوزالَّتِي أَنْبَتَهَا...

شممتكَ في عطري..تُغَازِلُ ثوبي..تُناسل لهْفِي..تُوْقِظُ ليلَ مُدني..بِأَصَابِعَ من شَمْسٍمن نَارٍ..تُشْعِلُنِي جَيشَ جُنُونٍ ..!!نشوةَ نَبِيذٍ ..!!على مروجِكَ المثخنة بي..يَسْتَأْذِنُكَ الطفلُ فِيكَ الانفلات ..!!عبرَ جَسدِكَ الْبَدَوِيِّ..لمصِّ وُرودِي...

نطُوفُ بسعادةٍ الْمدينة..نُحَلِّقُ طِفْلَي فَرَحٍ ..نُفاصل سماسرة الأَمَلِ..نَسْتَنْطِقُ الْعِنَبَ الأَحْمَرَ..وَضَفَائِرَ الشَّهْوَةِ الدَّفِينَةِ..نَنَامُ عُصْفُورَيْنِ أَجْهَدَهُمَا عَبُّ المَاءِ..من سَوَاقِي قُزحٍ القريبةِ..بِسَعَادَتِي أَطُوفُ معكَ أرجاءَ المدينَةِ..أُشْرِقُ زَهْرَةً بِخَاصرَتكتنثرني...

ما علينا فِنْجَاني..إِنْ تَرَكَنَا وَحِيدَيْنِ..غَرِيبَينِ..سَاكِنَين سُهُولَ الكلامِ..نَعدّ الْمُحْتَمَل منَ الْوَقْتِ..مَاذَا لو تَرَكَنَا!؟نَسيل ملحا..فِنْجَانُ قَهْوَتِي..لا.لا.. ما عليكإن خَتَمَ الْلّالقاء تَخْمِينكَ..ماذا لو غَادَرَنَا لأُخْرَى..!!وزرعَ بسهولِها قمحًا..وموزًا ولَوزًا..وَسَرَاباً..يُشعلُ...

أَغْبِطُ قَلْبَكَوَأَكْرَهُ هذا الْقَلْبَ الْمَثْقُوبَ فِيَّ..سَأُقيمُ مَزَادًامَا عُدتُّ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِأَبِيعُهُ لِلْأَوْقَاتِ الْبَارِدَةِيَمْضَغُ عَلَى قَمِيصِهَا اللياليوَيَصْدَأُ عَلَى حَلْمَاتِهَاوَتَهْنَأُ أَنْتَ بِقَلْبٍ جَدِيدٍتنتعله قَصَائِدُكَ الْحَافِيَةويلملمه سَرِيرُك الْمرتبكوضَجِيجُ نَاِفَذَتِكسَتضطره...

أجلسُ بعيداً عن شَفَتَيْكَ..بِصَمْتٍ..باشْتِعَالٍ..بِانْكِسَارهَمْسَاتُكَ تقتاتُ جِلْدِي..كَخطيئةِ الكأسِ في كفِّي.تُغَازِلُني كشَفَة من حُلْمٍ!تَبعثني سَمَاءًمُطَرَّزَةً بِالْقَصَائِدِ..تَسيّل بخُور مَوْقِدِي..أُغْوِيك لِلصُّعُودِ..وأحلم..بِسُكْرِ اللَّحْظَةِ بِلَا رَأسٍ وَلَا كَأسِ..فتقذفني الْيَقْظَة بتخاذلِ..الْمَسَافَاتِ!...

كان التجريب دافع الكاتبة لاقتحام عوالم مخبَّأة تحت عباءة الراكد والثّابت برؤية إبداعية صنعت خطابًا سرديًّا متميِّزًا بأدواته وصيغه، باحثًا عن مكانة حداثية تميِّزه عن...

أَسْمَعُ صَوْتَكَتَثُورُ بِدَاخِلِي ظِلالِيَ العَطْشَىوَيَمْتَلِئُ صَمْتِي بِالضَّجِيجِ..يَا قَطْرَةً مِنْ عَسَلٍ ..كَيْفَ السَّبِيلُ وَأَنَا لا أَعْرَفُ الشَّبَعَ؟أُرِيدُ أَنْ أَغْتَرِفَكَ بِكُلِّي ..لأَرْتَشِفَ سَعَادَتِيَ القَلِيلَةَ مَعَكَبِفَرَحٍ وَحُزْنٍ كَبِيرَيْنِ...

حَقًّا ..سَتَرْسُمُنِي؟كيفَ سَتَرْسُمُنِي ..!وأنالَوْحَةٌ بِكُلِّ الفُصُولِ !قِيثَارَةٌ بِكُلِّ الأَرْوَاحِ!بِجسدي الثَّائِرِ عَلَيْكَ..عَلَى فُرْشَاتِكَ وَأَلْوَانِكَعَلَى لَيْلِكَ ..عَلَى كَأْسِكَ..عَلَى أَفْكَارِكَ وَ “غويا”كَيْفَ ستَرْسُمُنِي..؟ “لللّا..”بِعَيْنَيْنِ مِنْ صَفْصَافٍوَقَدَمينِ عَارِيَتَيْنِ منَ...