شخصيات

يوسف الشريف يواجه محنة الإهمال

الأديب الراحل “يوسف الشريف”

ها هي السنون تمضي كلمح البصر تاركةً لنا آثار ذكرياتها وسجلا حافلا من المواقف والتجارب، نحو ثلاث سنوات على رحيل أديب ليبيا وأحد أعلامها الكِبار “يوسف الشريف” الذي كرّس شطرا وافرا من حياته ورصيده الإبداعي لرسالة الطفل فنا وأدبا، وبرغم ذلك لم يلقى هذا الأديب سوى الجحود والإهمال من قبل الكثيرين لاسيما من الأسرة الثقافية والفكرية في ليبيا فمنذ مغادرته دار الباطل لم نشهد إقامة أيّة تظاهرة خاصة لتكريمه أو منشط احتفائي أو حتى حفل تأبين يستذكر محطات من مسيرته الزاخرة، ولا يسعنا في هذا المقال إلا أن نُذكّر بالقدر المستطاع مناقب أديبنا الأريب، والمدى الذي قدمه من جهود صادقة ومخلصة للمكتبة الليبية والعربية فهو الابن الأصيل لزنقة الباز بمدينة طرابلس القديمة حيث ولد وترعرع عام 1938م، أصدر باكورة أعماله القصصية المعنونة (الجدار) الحائزة على الجائزة الثالثة في القصة للجنة العليا للآداب والفنون عام 1965م، وفي عام 1975م كما صدرت له المجموعة القصصية الثانية المعنونة (الأقدام العارية)، يُشار إلى أن كلتا المجموعتين غلب عليهما هموم الواقع الاجتماعي وتحدياته وآمال جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية وإرهاصات نشوء الدولة الوطنية.

عام على رحيل الأديب يوسف الشريف

الرهان على المستقبل
أديبنا الراحل راهن في توقيت مبكر على الطفل الليبي بعدما تفطّن لحساسية الموقف ومعطيات أن الطفل هو المشروع الجوهري والأصيل للاستثمار لذاكرة المستقبل، وفي هذا السياق لم يألوا الراحل جهدا في إصدار باقة متنوعة من المجاميع القصصية والموسوعية والتعليمية للطفل إذ ظل الكثير منها منسيا على رفوف المكتبات، ولعل عمله كمعلم في بلدة ونزريك الجنوبية أولى الخطوات نحو رسالته المُثلى تجاه الطفل والطفولة التي أرَّخها في كتابه المعنون(الأيام الجنوبية) الصادر عام 2013م، وحوصل تساؤلاته في الحياة بالجزء الثاني المعنون (الخلاصة).

مقالات ذات علاقة

من هو صاحب أغنية: طيرين في عش الوفاء.

المشرف العام

الحمامةُ البيْضاء.. نادرة العويتي

رامز رمضان النويصري

قدرية بن صويد.. أول معيدة بالجامعة الليبية

محمد العنيزي

اترك تعليق