طيوب عربية

همس في حضرة الطفولة

الكاتب حسين عبروس في حضرة الطفولة
الكاتب حسين عبروس في حضرة الطفولة

لفت انتباهي ذلك التّجاهل الذي يبديه الكبار في حضرة الطفولة، وهم في كثير من الحالات يتجاهلونهم، أو يتعمدون اهمالهم واشراكم في الحوار بعيدا عن تقديم لهم نديّ الكلمات إلا نادرا عند أولئك الذين تسكنهم الطفولة وهم كبار، والحقيقة التي يمكن قولها هي أنّ الكثير من الآباء والأمهات، والمعلمين يجهلون فن الحوار وأساليبه مع الصغار في مراحل العمر المختلفة، ومن خلال هذه الوقفة أحاول أن أقدّم بعض الهمس في أسماع الكبار علّه يجدي نفعا أمام الطفولة.

فإذا أردت أن تنتبه إليك الطفولة المتيقظة وأنت تحاورها، والحديث إليها عليك باتباع هذه الخطوات الجميلة الهامسة:

عليك باختيار مسافة القرب منهم كي يسمعونك، وعليك التركيز جيدا بالنظر في عيونهم مباشرة كي يشعروا نحوك بتدفق فيض المحبة والعواطف، وإياك وأن تخاطبهم وأنت في وقوف دون الإنحناء نحوهم في صورة مناسبة لطولهم، وإذا رأيت منهم الصّدود عنك، وملامح الغضب في عيونهم، فاعمد إلى تفريغ نفوسهم من حالات الغضب بابتسامة منك، أو قبلة حانية، أو لمسة دافئة، وحاول أن تمنحهم الثقة الكاملة والانتباه الكبير، وأنت تحاورهم في أي موضوع من المواضيع التي تخصّهم، وكن ذكيّا كيف تستخدم أساليب مختلفة من الحوار في حق كلّ طفل   أو طفلة، فثمّة فوارق فردية لا تهملها في رحابهم، وساعتها تستطيع أن تصير واحدا منهم يطمئنون إليك فيبوحون لك بمواجعهم، وبأفراحهم ورغابتهم، في ذلك الحوار النّدي يمكنك أن تغرس في نفوسهم ما تشاء من الأفكار الجميلة، كما يمكنك أن تروّض نفوسهم الجامحة الصعبة المراس..

فتلك خطوات نحو نجاحك في اكتساب صداقة الطفولة أينما كنت وفي أي ظرف زمن رغبت، وبذلك تحقّق النتائج التالية: – تحسين الكفاءة اللفظية واللغوية للطفل

يمكنك محو الأمية العاطفية لدي الطفل وجعله رقيق المشاعر حسّاسا أكثر

تستطيع أن تسهّل عليه كلّ ما صعب عليه من فهم..

مقالات ذات علاقة

قول…

المشرف العام

القصيدة بين شاعرين

ناصر سالم المقرحي

أفكار عن إدوارد سعيد

فراس حج محمد (فلسطين)

اترك تعليق