طيوب النص

من مذكرات سارق أحذية

سارق الأحذية (الصورة: عن الشبكة)
سارق الأحذية (الصورة: عن الشبكة)

مسكينٌ سارق الأحذية

فخامة الحذاء لا تتناسب مع أسماله البالية!.

……

الحذاء المسروق لا يدري..

هل يفرح بخلاصه من اللحاسين

أم يحزن لكثرة الوطء؟!

……

هل يجوز الخروج من المسجد بعد الصلاة مباشرة

ودون حضور الدعاء؟

(سارق أحذية يسأل!.)

…… 

– صلِّ في آخر الصفوف

جرِّب الحذاء قبل الصلاة

واسرقه بعد الصلاة

(سارق أحذية ينصح ابنه!.)

……

لم يكن به عرجٌ

لكنه اختلاف زوج الحذاء!.

……

لا يهمني اللون..

وإنما يهمني توافق لونيهما..

لأن اللون رفاهية..

واختلافه تهمة!.

……

الشحَّاذة التي تجلس على باب الجامع ترمقني بنظراتها..

وضعتُ في يدها قطعة نقدية كي تسكت..

هذا الحذاء كلفني الكثير!.

……

– بمجرد أن أشم رائحة الحذاء؛ أعرف مستوى معيشة صاحبه!.

– الحذاء الراقي ليس دليلاً على رُقي صاحبه، الناس يُنفقون على أحذيتهم أكثر مما يُنفقون على عقولهم!.

– بعض الأحذية متينة ويابسة وباردة كوجوه أصحابها!.

– الحذاء البائد ليس دليلاً على كثرة المشي، ولكنه دليل على قلة المال!.

(سارق أحذية متقاعد).

……

لم أستطع إرتداء حذاء الوزير الذي سرقته قبل أيام..

ولم أستطع بيعه..

لأن الجميع يحفظون شكله ولونه وملمسه ورائحته!.

……

– ألا يخافون الله؟!

(مسؤول وهو يركب سيارته الفارهة حافياً).

……

– السارق من السارق كالوارث من أبيه!

(سارق أحذية يبرر سرقته لحذاء مسؤول). 

……

– كلانا لا يستطيع التقدم، هو سرق مستقبلنا، ونحن سرقنا حذاءه!.

(سارق أحذية بعد أن سرق حذاء المسؤول).

……

حكمة:

إذا أردت أن تسرق حذاء المسؤول فابدأ بأحذية مرافقيه..

لأنَّ الكلاب تُطارد عن سيدها!.

مقالات ذات علاقة

مشاعر بلا قيود

سعاد الجروشي

سماءٌ بلا وطن

المشرف العام

حصاد الهباء

ناصر سالم المقرحي

اترك تعليق