شخصيات

عبدالسلام المسماري جذوة الأمل الباقية

الذكرى الـ11 لرحيل الناشط الليبي عبدالسلام المسماري

السياسي الراحل “عبد السلام المسماري”

تحل اليوم الذكرى الحادية عشرة لحادثة اغتيال الناشط الحقوقي والشاعر “عبد السلام المسماري” الذي طالت أيادي الغدر صبيحة يوم 26 يوليو من عام 2013م عن عمر ناهز الـ54 عاما، وبمقتله كرَّت سبحة الاغتيالات لعدد من الشخصيات الوطنية والسياسية الأخرى وتحولت بنغازي آنذاك إلى حقل ألغام مُرعب، ويُعد عبد السلام المسماري من الأصوات الأولى التي جهرت بالرفض لممارسات نظام العقيد القذافي القمعية فعبّر عن ذلك بانضمامه إلى المظاهرات الاحتجاجية يوم 15 فبراير 2011م ، ولا يخفى على أحد ربما الدور الحيوي الذي لعبه المسماري في بدايات اندلاع ثورة فبراير وجوده في تأسيس ائتلاف 17 فبراير، يشار إلى أن عبد السلام المسماري من مواليد مدينة بنغازي عام 1959م درس القانون بجامعة قاريونس عام 1989م، واشتغل بالمحاماة والعمل الحقوقي لسنوات طويلة، صدر له ديوان شعر واحد بعنوان (مدن الخوف).

لابد من ليبيا وإن طال النضال
تميّز سجل المسماري بدعواته لبناء دولة مدنية يكون قوامها القانون والديموقراطية ودعم حقوق الإنسان، وفتح المجال لحريات التعبير والاعتقاد والضمير، ولعل تلكم الدعوات هي أحد الأسباب التي أثارت حفيظة جماعة الإخوان المسلمون التي بدأت أوان تلك المرحلة تستشعر بوجودها على الساحة السياسية الليبية، والمحاولات الإخوانية للنفاذ إلى الاستئثار على مفاصل الدولة دفعت بالمسماري لرفع عقيرته عاليا ومعارضته الشديدة لمشروع الجماعة السياسي فأخذ يردد وقلته الشهيرة (لابد من ليبيا وإن طال النضال) بيد أن المسماري قد دفع حياته ثمنا لموقفه النضالي والثوري فسقط مُضرَّجا بدمائه عقب أدائه لصلاة الجمعة بمسحد (بوغولة) بحيّ البركة وسط بنغازي خلال شهر رمضان المبارك وبذا ينضم المسماري إلى مواكب الزعماء والأبطال والصالحين اللذين لم يخذلوا مبادئهم وانتصروا لأفكارهم وأوطانهم حتى الرمق الأخير.

مقالات ذات علاقة

حدث في مثل هذا اليوم: رحيل الكاتب الساخر محمد طرنيش

محمد عقيلة العمامي

وداعاً داوود حلاق

المشرف العام

في مثل هذا اليوم رحل الكاتب الساخر محمد حسين القزيّري

محمد عقيلة العمامي

اترك تعليق