المقالة

لسنا عربا بدون فلسطين والمسجد الأقصى هو لنا !

الزحف نحو القدس (الصورة: عن الشبكة)
الزحف نحو القدس (الصورة: عن الشبكة)

ليس غريبا آن نرى غزة على صمودها وتضحياتها الباسلة والتمسك بأرض فلسطين التاريخي رغم كل هذا العدوان بالقصف والقتل ومحاولة التشريد الى دول عربية مجاورة من حدود لها، فهل نعلن نحن العرب توبتنا على ارض عربية مغتصبة .

الحق يقال غزة لن تموت ولن تزول عن الخارطة ولن نسمح بتهجير شعب عربي الى دولة العالم نم بعد ذلك نطالب بحق العودة الى وطنهم أو حتى الى دولنا نحن العرب، سكان غزة أخرجت لنا جاثمين شهدائها وسوف تنبت لنا أجيالا  قادمة قتل أعدائها فلن تموت قضية فلسطين فهي قضية عادلة، والقهر والظلم ليس له وجود بين الشعوب المحبة لسلام العادل والشامل.

نعم غزة لن تكن وحدها حتى ولو حكام العرب تركوها ونسو المسجد الأقصى، والعالم اليوم يشاهد ويتوجع من موت الأطفال والنساء والرجل ، فلسطين تحيى بقطاعاتها المنقسمة لتجرد العرب من قيم العروبة قادة منها ولكنها بقى معها الحق فلا يمكن أن يكون الحق إلا منتصرا.

نحن لسنا أسرى للقوى الصهيونية بتطلعاتهم الجنونية  لجرنا الى حرب أبادية لا حل لقضية كانت ولتزال قضية عادلة،  ليس فقط لشعب الفلسطيني بل للأمة العربية  وإدخالنا حربا إقليمية تستهدف خارطة إقليمية جديدة تغير لنا صورة ارض فلسطين العربية.

إسرائيل بدأت تفتقد تسلحها الأخلاقي في سياستها التي تريد أسرى  من حركة حماس، لن إسرائيل تريد تهويد القدس الشريف وتهجير باقي الشعب الفلسطيني الى حدود الفرات السوري الى النيل المصري، لكن إسرائيل تستند بقوتها من تسلحها بالولايات المتحدة الأمريكية وضعف الدول العربية لمواجهة الأمور المأسوية في قاطع غزة  .

وقد حاولت تسليط الضوء على دولة إسرائيل وليس على الشعب اليهودي باستباحة الحرمات في كل الاتجاهات ، يدمر الكيان الصهيوني  كل شي، وتغطية الإعلام الغربي عن المجاز التي خلفتها الحرب على قطاع غزة بطمس ما هو حيقي من معانات الشعب الفلسطيني.

لماذا استباحة الحرمات في كل الاتجاهات ؟ والاستخفاف بعقول الشعوب العربية  من كل شي في فلسطين بحجة أخطاف حركة حماس على مجموعة بسيطة في الثامن من أكتوبر الماضي ، لنجد عدد قتل الشعب الفلسطيني أكثر من أربعون ألف مقارنة بألف ومائتان شخصا إسرائيليا,

ونقلب السحر على ساحره بالقيام على هذه  العمليات الإرهابية يستفحل بغلو بارتكاب مجازر على الشعب العربي الفلسطيني ، مجازر لم نسهد لها منذ الحرب العالمية الثانية  وكل مؤمن بالقيم الإنسانية لا يقفون وراء الكيان الصهيوني الذي يقوم على إيديولوجيا التطرف والغلو والعنفوان ضد شعب مسلم مسالم الشعب الفلسطيني العربي.

الشعب الفلسطيني ليس له منهج إرهابي بل له منهج نضالي وراح يقاتل من اجل وطن وسيادة وطن فيه يعيش كريما أم يموت شهيدا ، الحرب على غزة بوجود حماية أمريكية وغربية من أوروبا ونال ما نال الشعب الفلسطيني من تداعيات طالت الدول العربية في تطبعانها  مع الكيان الصهيوني وإتباع الحركة الإبراهيمية في الاستحواذ على فلسطين العربية.

وكمثال على ما نقول في هذه المقالة هل يجوز لإسرائيل  تحرير الأسرى بدون أن ننظر على عمق المجازر قامت بها إسرائيل على مشهد من العالم ، فان كانت حركة حماس أجرمت بخطف البشر ، فأنن إسرائيل كذلك هي غير مجردة منن الاتهامات الغير إنسانية  و ارتكابها  مجزرة في حق مدنيين عزل بدم بارد، فهي كارثة  إنسانية في القرن العشرين.

مقالات ذات علاقة

تاغدا

عبدالحكيم الطويل

ماذا أكتب؟، ما جدوى ما أكتب؟

أحمد الفيتوري

البصر والبصيرة

منصور أبوشناف

اترك تعليق