طيوب عالمية

مع الأدب العالمي

تغريدة الشعر العربي..

الكاتب الإيرلندي جورج برنارد شو (الصورة: عن الشبكة)

الكاتب والروائي والمسرحي الأيرلندي ” جورج برنارد شو ” 1856 – 1950م. صاحب رائعة “بيجماليون” وبها نال جائزة نوبل وهي مستوحاة أسطورة إغريقية.

قال برنارد شو:

لو تولى العالم الحديث رجل مثل محمد لنجح في حل مشاكله وجلب له السلام والسعادة المطلوبين بشدة، لقد درست عن الرجل وبرأيي أنه أبعد ما يكون عدواً للمسيح بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولاً عند أوروبا غداً كما بدأ.

قرأت حياة رسول الاسلام جيداً مرات ومرات فلم أجد فيها إلا الخُلق كما ينبغي أن يكون وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم، لقد درست محمداً باعتباره رجلاً مدهشاً فرأيته بعيداً عن مخاصمة المسيح بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، وأوروبا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعرف بقدرة هذه.

” أن أمريكا هي الدولة الأولى التي انتقلت من البربرية إلى الانحطاط ، دون فترة حضارة معينة”.

الشخص الوحيد الذي أعرفه ويتصرف بعقل هو ” الخياط ” فهو يأخذ مقاساتي من جديد، في كله مره يراني..

……

عزيزي القارئ الكريم كل فترة نقدم تغريدة جديدة من مصر والعالم العربي والمهجر ومن الأدب العالمي من خلال الترجمة كي ننقل إلى ثقافتنا العربية تجربة الأخر في تلاقي وحوار لمعرفة كيف يفكر ولماذا وخصائص الأدب المقارن عملية تقريب للإبداع في تبادل ثقافي له خصائصه ومميزاته في إطار بيئته الخاصة هكذا..

واليوم نقدم هذا الكاتب المميز ( جورج بارنارد شو ) للتعرف على عالمه ولمن يريد أن يستزيد فعليه متابعة أعماله والبحث عنها ليقطف منها ما يروق له.

نشأته:

وُلد الكاتب والمؤلف المسرحي الأيرلندي جورج برنارد شو في 26 يوليو 1856 م. في دبلن، وانتقل إلى لندن حين أصبح في العشرينات. وتوفي 2 نوفمبر 1950م. عن عمر يناهز 94 عاما.

حيث كان في دبلن بأيرلندا من طبقة متوسطة واضطر لترك المدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره ليعمل موظفاً.

كان والده سكيراً مدمناً للكحول مما شكّل لديه ردة فعل بعدم قرب الخمر طوال حياته، كما كان نباتياً لا يقرب اللحم الأمر الذي كان له أثراً في طول عمره وصحته الدائمة. تركت أمه المنزل مغادرة إلى لندن مع ابنتيها ولحق بهم شو سنة 1876. ولم يعد لإيرلندا لما يقرب الثلاثين عاماً.

فقد عاش برناردشو حياة فقيرة وبائسة أيام شبابه وعندما أصبح غنياً لم يكن بحاجة لتلك الجائزة التي تُمنح أحياناً لمن لا يستحقها..

ولأن حياته كانت في بدايتها نضالاً ضد الفقر، فقد جعل من مكافحة الفقر هدفاً رئيسياً لكل ما يكتب وكان يرى أن الفقر مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، وأن الفقر معناه الضّعف والجهل والمرض والقمع والنفاق.

ويظهر ذلك جلياً في مسرحيته «الرائد باربرا» التي يتناول فيها موضوع الفقر والرأسمالية ونفاق الجمعيات الخيرية. عندما غادر إلى لندن بدأ يتردد على المتحف البريطاني لتثقيف نفسه الأمر الذي كان له الفضل الكبير في أصالة فكره واستقلاليته.

بدأت مسيرته الأدبية في لندن حيث كتب خمس روايات لم تلق نجاحاً كبيراً وهي:

«عدم النضج» و«العقدة » وغيرهما.

حول مسيرته:

أول نجاحاته كانت في النقد الموسيقي والأدبي، ولكنه انتقل إلى المسرح، وألّف ما يزيد عن ستين مسرحية خلال سنين مهنته. أعماله تحتوي على جرعة كوميديا، لكن تقريباً كلها تحمل رسائل اتهامات أمِل برنارد شو أن يحتضنها جمهوره.

ويعد الكاتب والأديب الأيرلندي «جورج برنارد شو»، أول من رفض استلام جائزة نوبل للآداب، التي فاز بها عام 1925م، وعلل سبب رفضه للجائزة بعدم إيمانه بأهميتها، وسخر منها كما سخر من مؤسسها.

 بالرغم من أنه عاد واستلمها في العام التالي 1926م، ولكن رفض أن يستلم قيمتها المادية.

كان أحد مفكري ومؤسسي الاشتراكية الفابية، كانت تشغله نظرية التطور والوصول إلى السوبرمان وفكريا كان من اللا دينيين المتسامحين مع الأديان. يعد أحد أشهر الكتاب المسرحيين في العالم، وهو الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الأدب للعام 1925 وجائزة الأوسكار لأحسن سيناريو (عن سيناريو بيجماليون المستوحاة من أسطورة إغريقية) في العام 1938م.

وعرفت أوروبا وأمريكا أعماله، وترجم حازم قاسم حسن أعماله كاملة إلى اللغة العربية وصدرت على شكل أجزاء وصدرت أيضا كل مسرحية على حدة ومن أشهر مسرحياته:

مسرحية بيوت الأرامل.

مسرحية السلاح والرجل.

مسرحية جان أوف أرك.

مسرحية الإنسان والسوبرمان.

مسرحية سيدتي الجميلة وهي المسرحية التي نال عنها (جائزة نوبل).

مسرحية كانديدا.

مسرحية الرائد باربرا.

مسرحية بيت القلب الكسير.

من أقوله الخالدة:

الشخص الوحيد الذي أعرفه ويتصرف بعقل هو ” الخياط ” فهو يأخذ مقاساتي من جديد، في كله مره يراني..

“لو تولى العالم الحديث رجل مثل محمد لنجح في حل مشاكله وجلب له السلام والسعادة المطلوبين بشدة، لقد درست عن الرجل وبرأيي أنه أبعد ما يكون عدواً للمسيح بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولاً عند أوروبا غداً كما بدأ.

الناجحون في هذه الدنيا هم أناس يقومون في الصباح ، ويبحثون عن ظروف مواتية إذا لم يجدوها ، صنعوها.

 أصلح نفسك وسيقلّ عدد الخونة واحداً !. عندما أجلس بمفردي، يظن الجميع إنه اكتئاب ؛ ولكنها لحظة راحة بعيداً عن تطفليات البشر. إن سر الإحساس بالتعاسة هو أن يتوفر لديك الوقت لتتساءل أسعيد أن أم لا ؟.

الحب هو اللعبة الوحيدة في العالم التي يكسبها الطرفان أو يخسرها الطرفان.

الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها، أما الرجل فإنه يقتحم قلبه دون استئذان.

 البغض هو انتقام الجبان.

هُناك مأساتان في الحياة، الأولى هي أن تخسرَ ما يتمناه قلبُك، والأخرى هي أن تحصُلَ عليه.

” إذا قرأ الغبي الكثير من الكُتب الغبية، سيتحول إلى غبي مُزعج وخطير جداً، لأنه سيصبح غبي واثق من نفسه وهنا تكمُن الكارثة”.

أن أمريكا هي الدولة الأولى التي انتقلت من البربرية إلى الانحطاط ، دون فترة حضارة معينة”.

دائما ما يلوم الناس الظروف، ولكني لا أؤمن بالظروف… الناجحون في هذه الدنيا هم اناس يقومون في الصباح ، ويبحثون عن ظروف مواتية، وإذا لم يجدوها ، صنعوها.

‏قيل له: أليس الطباخ أنفع للأمة من الشاعر أو الأديب؟.

فقال برنارد شو: الكلاب تعتقد ذلك.

• ‏عندما أحزن أغني فأكتشف أن صوتي أسوأ من مشاكلي وابتسم.

إذا كانت المرأة دقيقة جدا في البحث عن مواصفات الرجل المناسب فهي لن تتزوج على الإطلاق.

• ‏إذا كان كل شيء في هذا العالم إيجابياً لن يكون لدينا ما نفعله.

• ‏خير الفضائل الصمت لأنك بواسطته تستمع للآخرين فتعرف عيوبهم وتخفي عيوبك.

• ‏في حياتنا مأساتين الأولى هي عدم حصولنا على ما نتمناه والثانية هي حصولنا عليه.

• ‏الانتحار هو الطريقة التي تجعل الإنسان مشهوراً من دون أن يمتلك قدرات.

• ‏يمكن للإنسان أن يصعد أعلى القمم، لكن لا يمكنه البقاء فيها طويلا.

*

هذه كانت قراءة سريعة في حركة الأدب العالمي كي نقرب الثقافة الأجنبية إلى الثقافة العربية من خلال الحوار والمتابعة لحركة الإبداع والفن الذي يجسده الإنتاج الأدبي ولا سيما الأدب المقارن وصوره وألوانه والذي يعكس لنا بالمتابعة ملامح الإنسان شرقا وغربا..

ومن ثم قدمنا منه نماذج كثيرة في دراسات عديدة سابقة..

واليوم مع هذا النموذج عن الكاتب والمؤلف المسرحي الأيرلندي جورج برنارد شو بمثابة مرآة كاشفة لحلقات متصلة ومفيدة دائما.مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي إن شاء الله.

مقالات ذات علاقة

وفاة الكاتب المجري إيمري كيرتيس الحائز «نوبل» للآداب

المشرف العام

‘مشروع كلمة’ والترجمة من الإيطالية

المشرف العام

كاتبان مرشحان ليكون أحدهما خامس إيرلندي يفوز بجائزة البوكر للرواية

المشرف العام

اترك تعليق