طربْتُ وشاقني طربُ
إلى عينيكِ يا حلبُ
ورحْتُ أقلّبُ الطّرْفَ
لعلّي منكِ أستلبُ
خيالاً بات يُتعبني
ولا يُدرَى له طلبُ
أأهوى منك طارقةً؟
تُرَى حيناً وتحتجبُ
وتُبدي من محاسنها
جمالاً ليس يَحتجبُ
خُذيني في ذراعيكِ
فصدرُك واسعٌ رحبُ
وضُمّيني… بكفّيك
وقولي عاشقٌ صبُّ
عِديني منكِ موعِدةً
فإنّ الصيفَ يقتربُ
ولا تعدي مواعدَ
كاذباتٍ كلُّها كذبُ
حملْتُ هواكِ مذْ نبتتْ
لنا الأعصابُ والعصبُ
وها أنا… بعد أعوامٍ
وقد مرّتْ بنا الحقبُ
أحبُّكِ والهوى صعبُ
وأصعبُ منهُ ما يجبُ
ففيكِ الحبُّ إيمانٌ
وتصديقٌ به الكتبُ
أحبُّكِ ليس حُبّين
ولكنْ حبُّنا حُبُّ
أحبُّك كيفما شئْتِ
وما يُدرَى لنا طلبُ
سوى رؤياكِ يا قمري
وإن شطّتْ بنا النُّجُبُ