أشعتُ الحنين
بجُبةٍ زرقاء
ارقب الوقت بحذر الخائف
من برد الشوق
وانحسار الروح
على مائدة اللهفة وشهقة
المزار على أطلال الأحبة
مازلت أنتظر
غمازة وردها
ورعشة التوت على صدرها
قبل سقوط المطر
أرقب النهار في احداق الخريف
وهو يتسلل على أطراف القلق
بطيئاً من كل شيء عدا من لهفة
حضورك والياسمين
أجلس وحيداً
دونكِ
ارتشف بن الخسارات
بين كرسيين فارغين
يؤثثان لوجع آخر .. لغياب مر
أخير لا يليق إلا
بحزن الغرباء
وبلا سكر ظلت ضحكتكِ
الغائبة الحاضرة
تفور من حرقة الغياب
في فنجان القلب الحزين
كما جدائل
الليل رفرفت الأغاني بحنو
مع نسمة الفجر
وقبل احتراق القلب على
ركح الغرام
بينما
وكما ينبغي للوجع أن لا يكون
طاغياً في حُرمة الوجد
كنت في رفقة آسرة
ارمق بشغف العاشق
عصفورين كانا بقربي قبل قليل
يتناولان وجبة حب تحت شجرة اللوز …
وحيداً
بلا غناء
أمام طاولة صفراء
فارغة من الفرح وجنون الخريف
أمكث يشدني
إليك ناي الخريف وحُزن اليمام
إلا أنني
وكما ينبغي للغياب
أجدني رهين اللثغتين
لم اعد وحيداً
بعد !
وعطركِ يسبق الريح
من مفازة الوجد إلى دوحة الروح
حتى أقاصي الحنين .
الخميس 29 اغسطس / 2024 م