متابعات

حوارية تطرح تساؤلاتها عن تأثير قراءة الكتب والبيئة

ندوة حوارية بعنوان (كيف تغيّر الكتب تفكيرنا، وماذا يجب أن نقرأ)

شهدت دار عبد الله كريستة بالمدينة القديمة طرابلس انطلاق فعاليات معرض (من إيد لإيد) للبيئة والكتاب الذي تنظمه وتشرف عليه مؤسسة الحومة وجمعية أكسجين لحماية البيئة بالشراكة مع جهاز إدارة المدينة القديمة طرابلس، وذلك مساء يوم الأربعاء 24 من شهر يوليو الجاري ويستمر حتى يوم الجمعة، حيث تضمن المعرض عرض مجموعة كبيرة من الكتب المستعملة وسط حضور لفيف من القرّاء والمهتمين بقراءة الكتب.

فيما أقيمت على هامش المعرض ندوة حوارية قدمتها وأدارتها “ملاك علي” مستشارة الموارد البشرية بعنوان (كيف تغيّر الكتب تفكيرنا، وماذا يجب أن نقرأ) بمشاركة كل من “ثريا وهيبة” المدير التنفيذي لجمعية أكسجين لحماية البيئة، و”يسرى عمار” طبيبة نفسية متخصصة في مجال العمل، و”محمد بن عمران” كاتب مستقل ومهتم بالشأن السينمائي.

تحديد الأهداف والرؤى
كما أشارت “ثريا وهيبة” في سياق مداخلتها إلى أنه إذا وجدنا بأن العلم لا يُحدِث التغيير المطلوب في حيواتنا فلابد أن نراجع أولوياتنا تجاه جدوى أهميته، مضيفة أن فعل قراءة الكتب يُساعد المتلقي دون شك على تحديد أهدافه ورؤاه على نحو أكثر نضجا واتزانا، من جانب ثان عرّجت وهيبة على جزئية تغيير الكتب لتفكير الأفراد سيما ما يتصل بتطور المشاعر العاطفية، واختبار أخرى جديدة بغية فهم طبائع الناس ومفاهيمهم المختلفة.

بناء وعي صحي للطفل
بدورها لفتت الدكتورة “يسرى عمار” إلى أن الأجيال الجديدة اليوم أصبحت تبحث عن الإيقاع السريع تبعا لحركة العصر وتناغما مع معطياته فالجميع يلجأون إلى آليات التلخيص فلم يعد أحد منهم يُطيق صبرا أن يُطالع كتابا كاملا مثلا، وأضافت الدكتورة يسرى بالقول : لابد أن نتنّبه إلى أن الوعي المعاصر صار يملك قابلية سريعة جدا، وهذا ما نلحظه من تبدّل فلكي وسريع للمعلومات والمصادر المختلفة، وأكدت الدكتورة يسرى أن وسائط التواصل الاجتماعي تحولت إلى مصدر متناقض ومتضارب للمعلومات، وبالتالي لا يمكن أن تكون المنصات الاجتماعية مصدرا صحيا أو موثوقا للمعلومات، وأشارت الدكتورة يسرى أنه كلما كانت التجربة عملية وبحثية بالنسبة للطفل حققت التجربة نجاحا أكبر بهدف بناء وعي صحي للطفل، كما دعت الدكتورة يسرى إلى دعم السلوكات السويّة وتقديرها والانصراف عن النقد المستمر كيفما اتفق.

العلاقة بين الفن والبيئة
بينما أوضح “محمد بن عمران” أثناء مداخلته أن المداومة على القراءة، واعتبارها جزء أصيل من الروتين اليومي للفرد تدفع بالتأثير بشكل إيجابي وفعال إزاء مسألة تهذيب السلوك وصقل الأفكار وتأطيرها، وأردف بالقول : إن العلاقة بين الفن والبيئة تُعد عضوية لا تتجزأ فالفن يحمل رسالة نبيلة تدفع نحو ضرورة إحداث وجه من وجوه الانعكاس الجمالي على البيئة المحيطة بهدف تحقيق شرط الارتقاء والتطور، وأكد بن عمران بأن ما يعوز المجتمع الليبي هو الاعتناء بالفنون والاهتمام بالثقافة مما أثّر بالسلب على واقع الاهمال بالبيئة.

مقالات ذات علاقة

«الليبية للآداب» تحتفي باليوم العالمي للإذاعة في طرابلس

عبدالسلام الفقهي

في البيان الختامي للملتقى الوطني الثاني للإبداع. الثقافة هوية الشعب.

المشرف العام

مركز البحوث والمعلومات والتوثيق بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية يُحي اليوم العالمي للتُراث السمعي والبصري بإقامة ندوة حوارية

المشرف العام

اترك تعليق