طيوب النص

مشاعر بلا قيود

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي
من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

هل يأتي الحب أحيانًا من تشابه الظروف؟ لا أعتقد.. هل يكون الحب وليد معاناة مشتركة؟ لا أعتقد ذلك، حبها له قلب هام في وله.. وروحًا ذابت شوقًا إليه.. ربما كان مرضهما المشترك وسيلة للتواصل الذي أوجد الحب فيما بعد فلِما يا قلب توقظ في روحي هذا الشعور الذي أحمله قبسًا من ضياء ينير عتمة الطريق..

قررت الابتعاد عنه والتضحية بحبها، لأجل سعادته وجعله يعيش بسلام مع زوجته.

لقد كانت سنة مليئة بالأوجاع.

تُرى ما الذي يجعلني أحن إليه؟ إلى عينيه العميقتين.. وتلك النظرات التي يسيل منهما بريق له ضياء كنور القمر..

تُرى هل يمكن أن أنساه؟ بعد أن توحد في القلب وسكن بداخله كحلم جميل لا يغيب..

لقد جاءها خبر، ويا لهول ما سمعت.

حبيبها مسجون

حبيبي..

سجنت من أجل الوطن، وأنت كل وطني!

أتألم لسجنك.. وأتمنى سجني بقلبك للأبد.

عند كل مساء تتذكره.. ربما الآن وحيدًا بزنزانته متألمًا حزينا.. وهي هنا ترقب الغروب. ربما ترى طيفه مرسومًا على الأفق الدامي.. كم هي حزينة من أجله..

كل أمانيها ورنيم أدعيتها وعزف مشاعرها.. وترانيم صلواتها، أن تكون اليد الطولي في رسم حريته وفك أسره..

مقالات ذات علاقة

صديق عراقي

محمد بن لامين

قلم وورقة

المشرف العام

تساؤلات في حضرة العام الجديد

عوض الشاعري

اترك تعليق