متابعات

وزارة الثقافة تحتفي باعتماد 21 موقعا ثقافيا بالإيسيسكو

احتفالية وزارة الثقافة والتنمية المعرفية لتسليم 21 موقعا ثقافيا

بمناسبة تسجيل واعتماد الدولة الليبية لنحو 21 موقعا ثقافيا وأثريا وطبيعيا جديدا من مختلف مدن ومناطق ليبيا ضمن قائمة التراث في منظمة الإيسيسكو أقامت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية صباح يوم الإثنين 8 من الشهر الجاري احتفالية بحضور عدد من المسؤولين وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، وذلك في قاعة فندق شيراتون الأندلس بحي الأندلس طرابلس، وقد أدار وقدم فقرات الحفل الإعلامي “خيري سويري”، واستهلت أولى الفقرات بتلاوة آيات بيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ “عبد المؤمن خليفة”، ومن ثم ألقت السيدة “مبروكة توغي عثمان” وزير الثقافة والتنمية المعرفية كلمة بالخصوص أكدت من خلالها أن احتفال اليوم له دلالات عامة ثقافية بما يعطي لليبيا الشهرة ويعود عليها بالفوائد المعنوية والمادية حتى نلفت نظر وانتباه الرأي العام إلى أهمية الاهتمام بهذه المواقع التاريخية التي أصبحت مدرجة على خرائط وقوائم التراث الإنساني الإسلامي والعالمي، وأوضحت السيدة توغي بأن ليبيا بلد يزخر بالكثير من المعطيات الثقافية والحضارية عبر التاريخ من تنوع في الموروث الثقافي والحضاري فليبيا بموقعها الاستراتيجي الذي يصل بلاد العرب بإفريقيا والبحر المتوسط وأوروبا استقرت به منذ القدم وتفاعلت فيه مجموعة من الثقافات الإنسانية حيث عبّرت عن قدرة الإنسان وامكانات المكان في إطار ما قدره الله من استخلاف الإنسان وغايات التعارف فنجد في ليبيا مدن تؤرخ لمراحل التاريخ وعصور التحولات الكبرى، وأوضحت السيدة توغي في المقابل أن كل هذه المعطيات شكلت أرضية خصبة وخلفية للبُعد الثقافي والتلاقي الحضاري العميق، وأشارت إلى أن وزارة الثقافة والتنمية المعرفية اعتنت واهتمت بتسجيل كل تلكم المواقع ضمن التراث الإنساني بالتعاون مع الهيئات الثقافية والدولية.

نشاط اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم
بدوره ألقى السيد “موسى المقريف” وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والثقافة والعلوم كلمة استعرض من خلالها نشاط اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم, موضحا بأن اللجنة كانت سباقة دائما لمثل هذه المبادرات، وذلك باحتضانها لمجموعة كبيرة من الفعاليات بهدف ترشيح وتسجيل مواقع التراث الثقافي، وأردف السيد المقريف بالقول : لقد قدمت اللجنة كل أسباب النجاح وأشرفت بشكل مباشر على مراحل التسليم بدءا الترشيحات من قبل المنظمات الإقليمية والدولية، ووصولا عند الانتهاء من صدور الموافقات على هذه المواقع وقرار تسجيلها واعتمادها ضمن قائمة التراث الثقافي للاسيسكو.
كما بيّن السيد المقريف في سياق كلمته أن التراث الثقافي الذي تشترك فيه كل مكونات المجتمع الليبي لن يكون ساحة للتجاذبات والصراعات والنزاعات، بل مظلة للوحدة وللتآزر لصون الوطن وحماية تراثه الثقافي من النهب والتدمير مؤكدا بأن تسجيل المواقع يعد عملا وطنيا خالصا يتطلب التفكير في حجم التحديات التي تواجه هذه المواقع لحمايتها وصونها وتوفيركل الامكانيات لها ، ورصد الميزانيات للحفاظ عليها. فيما أعقب ذلك عرض لتقرير مصوّر أظهر جهود لجنة التراث وعمل اللجان المشرفة على تسجيل المواقع التراثية والثقافية من انطلاقا قبول الترشيحات وانتهاء بتسجيل واعتماد المواقع من الإسيسكو.

ليبيا الأكثر تسجيلا لمواقعها الثقافية
من جانب آخر أوضح السيد “يوسف الخوجة” عضو لجنة التراث للطيوب مشيرا إلى أن لجنة التراث هي اللجنة الثالثة التي عملت في هذا الإطار فقد سُجّلت في السابق مجموعة من المواقع التاريخية والأثرية، وأضاف الخوجة قائلا : صُنفت ليبيا من قبل منظمة العالم الإسلامي على أنها من أكثر الدول التي بذلت جهودا كبيرة في مساعيها لتسجيل مواقعها الأثرية والحضارية ضمن قائمة تراث العالم الإسلامي، وتابع الخوجة بأن عمله كمسؤول في اللجنة عن مدينة طرابلس القديمة وعملنا على تسجيل عدة مواقع داخل المدينة القديمة وفي هذا الإطار قمنا بتشكيل لجنة تحت مسمى لجنة التراث المحلي وأعددنا ما يقارب عن 61 استمارة لـ61 موقعا بالمدينة القديمة طرابلس ورشحنا منهم 8 مواقع خلال عام 2023 وفي عام 2023 رشحنا 3 مواقع أخرى، وأشار إلى أن اللجنة ستسعى لتسجيل المزيد من المواقع التاريخية بالمدينة القديمة.

الاستمارات المقدمة للمنظمة 51 استمارة
بينما حدثنا السيد “سعيد علي” عضو لجنة التراث الوطني عن دور اللجنة مشيرا إلى أن عملهم باللجنة انحصر بملء الاستمارات المقدمة للمنظمة البالغ عددها 51 موقعا أجيز منهم 21 موقعا التي ضمت مجموعة من المعلومات المتعلقة بالمعالم التاريخية والمواقع الثقافية بينما أرجىء العدد المتبقي للجلسة المقبلة للمنظمة منتصف العام الجاري لدراسة الملفات، وبيّن السيد علي أن الاستمارات تقتضي استيفاء معايير معينة مثل الحماية القانونية والجهة المسؤولة عن المعلم، وأبرز المواصفات الأثر أو الموقع، وأوضح السيد علي أن ملء الاستمارات وإعدادها احتاج لوقت طويل وجهد كبير لما يتطلبه العمل من الرجوع للمصادر والمراجع القديمة والخرائط سواء كانت قديمة أو حديثة، وأدرف بالقول : عملنا في ظروف صعبة ومتعبة لاسيما فيما يتصل بعملية الرفع المساحي الهندسي للمواقع مما دفع لتكليف بعض المكاتب الخاصة، وأكد السيد علي أن علينا تكثيف الجهود لكي تصبح ليبيا أكثر دولة في منظمة الايسيسكو مسجلة لمواقعها الثقافية بعد المملكة المغربية دولة المقر.

تسليم شهادات اعتماد المواقع التراثية والثقافية والطبيعية
وفي ختام الاحتفالية سلمت السيدة “مبروكة توغي عثمان” وزير الثقافة والتنمية المعرفية بمعية السيد “موسى المقريف” رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ووزير السياحة شهادات اعتماد للمواقع التراثية والثقافية والطبيعية المعتمدة من قبل الاسيسكو إلى مسؤولي هذه المواقع داخل نطاق البلديات بالإضافة لتقديم شهادات تكريم وتقدير لمسوؤلي اللجان المختصة .الجدير بالذكر أن المواقع التي تم اعتمادها جاءت كالتالي : قصر كاباو، قصر نالوت، قصر ليبيا، وان تكوفي، قاعة جالو، جامع الدورار خليل باشا، بوابة معرض طرابلس الدولي، الاثرون، قلعة مجزم، قلعة كوكمن، محطة قطار جنزور، واحة بزيمة، فيلا سيلين، جبل العوينات، كنيسة السيدة مريم، موقع زاوية السبعة الفواتير، مستوطنة قرزة، ضريح صفيت، بلدة الجديد القديمة، قصر الزهور قصر الملك، الزاوية البيضاء السنوسية.

مقالات ذات علاقة

أرشح مدينة غدامس

المشرف العام

وزيرة الثقافة تناقش الخطة الاستراتيجية لوزارة الثقافة

المشرف العام

أيام نوستالجيا تنطلق بمعرض لعبد المنعم بن ناجي

مهنّد سليمان

اترك تعليق