الخميس, 24 أبريل 2025
متابعات

أيام نوستالجيا تنطلق بمعرض لعبد المنعم بن ناجي

معرض خاص للفنان التشكيلي الراحل “عبد المنعم بن ناجي”

أطلق بيت اسكندر للفن والثقافة بالمدينة القديمة طرابلس أولى فعاليات أيام (النوستالجيا)، وذلك بافتتاح معرض خاص يحتفي بأعمال الفنان التشكيلي الراحل “عبد المنعم بن ناجي” مساء يوم الأحد 26 من الشهر الجاري حيث ضم المعرض نخبة واسعة من أبرز لوحات الراحل بن ناجي المولود بمدينة طرابلس عام 1935م الذي برزت موهبته الفنية مبكرا فقد بدأت باكورة مشاركاته في المعارض التشكيلية الجماعية المختلفة منذ فترة الأربعينيات من القرن المنصرم جعلته مؤهلا بما يكفي لتنظيم معرضه الشخصي الأول عام 1953 بقاعة مكتب المعلومات الأمريكي بمدينة طرابلس، وهو لم يتجاوز بعد سن الثامنة عشر عاما ولاقى المعرض آنذاك أصداء نجاح واحتفاء كبيرين من قبل الكثير من المهتمين بالفن التشكيلي، والملاحظ في لوحات بن ناجي أنها قد تفرّدت بعنصرين بالبُعد الانطباعي وانسيابية الألوان الزيتية والمائية ما يوحي بتأثر الفنان الراحل بالمدارس التشكيلية الأوروبية وتحديدا المدرسة التأثيرية الرمزية، وهذا التفرّد الممزوج بين التجريدي والتصويري أضفى جانبا من النُضج على أعماله من حيث التكنيك الفني والمواد المستخدمة فساعده بالمران المستمر على تطوير أسلوبه وأدواته.

بن ناجي ومسيرة فنية حافلة
كما يهدف بيت اسكندر من خلال هذا المعرض إلى الإضاءة على المحطات الفنية المنسية والسيرة الإبداعية للتشكيلي “عبد المنعم بن ناجي” إضافة لإعادة نشر بعض الصحف والمطبوعات المحلية والأجنبية التي تناولت تجربة الراحل التشكيلية وعطائه طوال مسيرة تجاوزت الـ50 عاما علاوة على المقالات التي كتبها مجموعة من الأدباء والفنانين ممن عرفوه عن قرب وأشادوا بموهبته الإبداعية من عام 1953 وحتى عام 2000م، والجدير بالذكر أن الفنان الراحل كان بصدد إعداد مسوّدة لتنفيذ فيلم وثائقي يتناول طرائق معالجة العيون المصابة بالتراخوما لكنّ الزمن لم يمهله لإخراجه للنور، ومن الملكات التي كان الراحل يمتاز بها هي براعته في التقاط الصور الفوتوغرافية وتصوير الفيديو.

فلسفة ناضجة
فيما عُرف عن الفنان الراحل أيضا امتلاكه لفلسفة رؤيوية ناضجة انعكست على بواكيره الإبداعية في الفنون التشكيلية، والتصوير مبتعدا عن الأساليب الجامدة والعبثية، وتتجلى أعماله التي أنجزت خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين مواكبة للمشارب التشكيلية العالمية لاسيما المنتشرة في القارة الأوروبية أوان ذاك الزمن إلى جانب فن تصاميم الشعارات وأغلفة الكتب والمجلات، والتصوير الفوتوغرافي والإخراج السينمائي.

مقالات ذات علاقة

“حافة وادي” فيلم سينمائي جديد بصناعة ليبية‎

المشرف العام

التشكيلي محمد هارون يسبر أغوار الحرف العربي

مهنّد سليمان

ندوة حوارية تسلط الضوء على الأنشطة الحرفية ودورها الاقتصادي

مهند سليمان

اترك تعليق