سارة الشريف
عزيزي…
لأنك كثير جدا ..
ارتبك كلما حاولت الكتابة لك .
لا ادري من أي طرف امسك بالفكرة ..
بالنتيجة ..
كل طرف يقودني إليك.
المتاهة هي نفسي التي تبحث عن ملجأ .
والملجأ ..
هو صدرك .. حضنك .. عناقك.
غيابك الذي ارهقتني محاولاتي المستمرة في تجاهله ..
و لم انجح ولو لمرة واحدة في ذلك ..
بل كنت التهم أصابعي العشرة قلقاً ولا من جدوى .
أحب الأشياء التي تشاركني فيها ..
وأكرهها ..
ولا اطيقها في غيابك.
البارحة ..
كان سلامك بارداً
و صمتك غير مفهوم.
وكانت علامات الاستفهام اللئيمة تدور في قلبي ..
غير أنك سرعان ما لملمت شتاتي دفعة واحدة ..
وبنظرة واحدة ..
وبلسان لم ينطق بكلمة.
أقف امامك كشجرة ..
وأنت ريح عاصف .
يهزني حنانك ..
وتسقط أوراقي وثماري بين يديك .
اجتمعنا ..
وكأن لم نجتمع من قبل . أبداً .
تسكنني ..
فيعم الهدوء بداخلي .
ومن غيابك أحيك شالا
لطيفاً انثر عليه عطرك .
احملك معي أينما ذهبت .. وأينما حللت. ..
وكلما اشتقت لك ..
احضنني .
“أحبك” ..
ليست مجرد كلمة.
إنها مفتاح بيتنا
الدافيء .