متابعات

صالون فبراير الثقافي يُدشن أولى مناشطه بالصحافة الإلكترونية

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

محاضرة (الصحافة الإلكترونية في ليبيا حقيقة الأزمة)

دشنت صحيفة فبراير الأسبوعية صالونها الثقافي الأول بمحاضرة جاءت بعنوان (الصحافة الإلكترونية في ليبيا حقيقة الأزمة) ألقاها الشاعر والكاتب “رامز النويصري” مؤسس ومدير موقع بلد الطيوب الثقافي، وذلك صباح يوم الثلاثاء 14 من شهر مارس الجاري بقاعة صلاح الدين الطبال بمقر الهيئة العامة للصحافة بطرابلس، وقدمت وأدارت المحاضرة الشاعرة “سميرة البوزيدي” مشرفة الصفحة الثقافية بالصحيفة، وارتكزت المحاضرة على مجموعة من المحاور والنقاط وهي : الرؤية، والأهداف، وواقع الصحافة الإلكترونية الليبية، ونقاط الضعف، والتوصيات.

تشخيص الأزمة
وأشار النويصري في مستهل حديثه إلى أن الصحافة الإلكترونية في ليبيا تعيش أزمة حقيقية على أكثر من مستوى، الأمر الذي جعلها بعيدة جدا عن متابعة المواطن الليبي الذي استعاض عنها بما توفره له منصات وصفحات التواصل الاجتماعي، وتناول النويصري البواكير الأولى لانطلاقة الصحافة الإلكترونية الليبية موضحا بأنه منذ تاريخ تواجد صحف ومجلات الهيئة العامة للصحافة في الأول من يوليو عام 2001 أطلقت نسخ إلكترونية لهذه الصحف والمجلات مثل الشمس، والفجر الجديد، والجماهيرية، وكل الفنون، ومجلات البيت، والأمل علاوة على صدور أول صحيفة إلكترونية ليبية وهي صحيفة (الجماهيرية اليوم) في يناير 2003م، إلى جانب الصحف والمجلات التي تتبع بعض المؤسسات والجهات، وكذلك الصحف التابعة للنوادي الرياضية التي انطلقت تباعا على الشبكة وأردف قائلا : إن الدفعة الثانية لتواجد الصحافة الإلكترونية على شبكة الإنترنت تمثلت في عدة مطبوعات ومجلات كانت تحت إدارة مشروع ليبيا الغد منذ عام 2006م.


البواكير الأولى
مضيفا بالقول : عُرف العقد الأول من الألفية الثانية السعي المحموم للتواجد على الإنترنت خاصة بعد دخول الويب2 حيز التطبيق لتنشط معه بشكل كبير كل المنتديات التي كانت وجهة متصفحي الشبكة، لافتا إلى أن بعض هذه المواقع الإلكترونية كانت تدار من خارج ليبيا، وأكد النويصري أن البدايات ضعيفة ويمكنني القول إن الصحافة الإلكترونية في ليبيا بدأت لغاية الحضور والتواجد ليس أكثر لذا لم يتم التأسيس لهذا التواجد أو الحضور بالشكل المطلوب سواء على مستوى الهيكل التنظيمي لهذه الصحف أو توفير الدعم الإلكتروني فأتت الصحف الإلكترونية ضعيفة وغير مواكبة فهي قد عجزت عن توفير ما يريده المواطن، وهو الأثر الواقع حتى اليوم.


نقاط الضعف
فيما أعطى النويصري تقييما لوقع الصحافة الإلكترونية الليبية قائلا : يمكننا القول إن عام 2011 نقطة مفصلية بحيث يمكننا القول إن أغلب الصحف والمجلات الليبية كان لها تواجد على شبكة الإنترنت خاصة صحف الهيئة العامة للصحافة. بيد أننا سنجد أنفسنا أمام انحسار كبير في عدد الصحف الليبية الإلكترونية ما بعد فبراير 2011م لعوامل تعود للتغيرات السياسية في البلاد والتغيرات التي طرأت على الهيئة العامة للصحافة، وتابع : في ذات الوقت انطلقت العديد من المواقع لصحف إلكترونية دون أن يكون لها إصدار ورقي لكنها جميعا تشترك في نقاط الضعف، وأوضح النويصري أنه لا يمكننا إنكار ما تتمتع به الصحافة الليبية من عناصر بشرية في مجال العمل الصحفي، وفي مختلف المجالات خاصة وإن التاريخ الصحفي في ليبيا قديم، وتؤكد الوقائع إن الصحف كانت ولازالت من أهم الأشكال الثقافية التي حافظت على حضورها، والحاضنة للمبدع الليبي.

واختتم النويصري المحاضرة بطرح جملة من التوصيات نذكر من أبرزها : مراجعة وإعادة تقييم تجربة الصحافة الإلكترونية في ليبيا. كما أنه من المهم جدا فصل الإصدار الإلكتروني عن الورقي من خلال إدارة مستقلة تتمتع بكامل الصلاحيات، فضلا عن الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي لإنتاج محتوى مبتكر يمس اهتمامات المتابع الليبي والقضايا التي تهمه، أعقبه فتح باب النقاش وتبادل الآراء ووجهات النظر

مقالات ذات علاقة

المرأة في حوار الذات والآخر

المشرف العام

ندوة بدار حسن الفقيه تناقش المنفى الذهبي لبالبو

مهند سليمان

الإعلان عن أسماء الفائزين بالتراتيب الثلاثة لجائزة بيت اسكندر التشكيلية

مهنّد سليمان

اترك تعليق