الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان
شهد بيت اسكندر للفنون تنظيم النسخة الرابعة من احتفالية إعلان أسماء الفائزين بجائزة بيت اسكندر للفنون التشكيلية، والتي حملت عنوان (المدرسة الحروفية)، وذلك مساء يوم السبت 29 من الشهر الجاري بالمدينة القديمة طرابلس وسط حضور النخب الفنية والثقافية والإعلامية، وشارك في المسابقة مجموعة من اللوحات التي تنتمي للفن الحروفي لعدد من الفنانين التشكيليين الشباب، وافتتح السيد “مصطفى اسكندر” كلمته الافتتاحية بالإشارة إلى أن لجنة تحكيم المسابقة حرصت هذا العام على اختيار المدرسة الحروفية، وبعد طول انتظار وعمل مستمر نصل اليوم إلى مرحلة إعلان النتائج وتقديم الفائزين بالجائزة، من جانبه أوضح الفنان “محمد الخروبي” خلال كلمة لجنة التحكيم أننا في هذا اليوم نحتفي بالحرف لونا وإبداعا، وتوجه الخروبي بالشكر لكل من ساهم ودعم وشجع هذه المبادرة الفنية، وأضاف الخروبي بأن المسابقة قد أعلن عنها في شهر رمضان المنقضي وأغلق باب التسجيل بعد التمديد أكثر من مرة.
مراحل فرز الأعمال المشاركة
وتابع بالقول : ووصل عدد المتسابقين المسجلين لنحو 63 متسابقا وكان آخر موعد لاستلام اللوحات عقب التمديد بتاريخ الأول من يوليو 2023م، وأردف الخروبي قائلا : إنه بعد استلام الأعمال المشاركة اجتمعت لجنة التحكيم المكوّنة من الفنان “محمد الخروبي” رئيسا، والفنان “صبري سلطان عضوا، والفنان “أحمد البارودي” عضوا، وتم لاحقا فرز الأعمال المقدمة للمسابقة وكان عددها حوالي 27 عملا ففي الفرز الأول استبقيت 12 لوحة الفرز الثاني استبقيت 6 لوحات، ومن خلال الست لوحات هذه اختيرت التراتيب الثلاثة الأولى ورصد مبلغ مالي لكل ترتيب، كما بيّن الخروبي أنه لزيادة التشجيع والدعم أضيفت ثلاثة لوحات للجائزة التقديرية، وأكد الخروبي أن أصحاب التراتيب الثلاثة الأولى سيشاركون في معرض دواية للفنون منتصف أكتوبر المقبل علاوة على أن مسابقة العام المقبل ستعتني بمجالي النحت والخزف.
أسماء الفائزين بالتراتيب الأولى
وذهبت الجائزة التشجيعية الأولى للفنانة “أميمة سليمان”، والجائزة الثانية للفنانة “فريحة الوافي”، وذهبت الجائزة التشجيعية الثالثة للفنان “طارق عبد الله محمد” فيما قُسّمت الجوائز الثلاثة الأولى لمبالغ مالية ليكون الترتيب الثالث من نصيب الفنان “أحمد الشريف” بملغ مالي وقدره ثلاثة آلاف دينار، واستأثر على الترتيب الثاني الفنان “سالم محمد المزوغي” بخمسة آلاف دينار، بينما حصد الفنان الشاب “أحمد عون” الترتيب الأول للجائزة بملغ مالي وقدره سبعة آلاف دينار.
ردود فعل المشاركين
بدوره حدثنا الفنان “أحمد عون” الفائز بالترتيب الأول لجائزة بيت اسكندر للفنون عن بالغ سروره وسعادته بمشاركته وحصوله على الترتيب الأول موضحا بأن هذه المشاركة هي الأولى بالنسبة إليه في فن الحروفيات باعتباره خطاطا كلاسيكيا حسب تعبيره الأمرالذي حفّزه على خوض تجربة القالب الحروفي، وأشار عون إلى أنه حاول توظيف التباين اللوني في لوحته ما بين الأحمر والأزرق والأصفر مؤكدا أن لتجربة الفنان “عمر بركة ” عامل مؤثر انعكس على خصوصيته الفنية، من جهة أخرى التقينا بإحدى المشاركات في المسابقة الفنانة الشابة “حنين حمّودة” التي حدثتنا عن لوحتها المعنونة (النبراس) العربي مضيفة بالقول بأنها قد ضمتها عدد من الآيات القرآنية الكريمة عبر تداخل الحروف مما أضفى طابعا جماليا مختلفا على اللوحة، وتابعت: إن طغيان اللون الأسود هو بمثابة الفضاء الذي يحاكي لون ستار الكعبة، وحسب قولها استغرق زمن إنجاز اللوحة مدة أسبوع مستخدمة الألوان الزيتية.
