الذراع أطول من الحلم
الذراع التي تخبئ العصافير في كمها
تنزف على بياض الأسئلة
الذراع التي..
تعرف طريقها في عتمة الطريق
تمتد عبر الموج إلى قشة الضحك
الذراع المسيجة بالدقائق..
التي تجهش على الرصيف بالسؤال
تقشرِّ العالم بهذيانها..
مكتفيةً بطولها..
الذي يحك الذاكرة
تحقن الأرض بحبر الأصابع
ومرق الشهوة يدفق من جراحها
الذراع التي تعجن وثن الروح
وتشعل الجدران بفحم الأغنيات
التي طرزت بالشجن
جدران الكهوف
واسترختْ على نافذة
المكوك إلى السماء.
الذراع التي..
تمر من نبض القلب..
إلى نبض المواقيت
مازالت رغم القيد،
والسؤال على الرصيف
تزرع الورد في الشرفات
وتبذر الموسيقى في تراب الحواس
كمئذنة..
تصعد من القضبان
دون خاتم للحب
ودون أن تتعب
تترك بصمة إبهامها في أرشيف الطغاة
وتكتفي
بسبابة عمياء.. تشهرها صوب الحلم