وكر الشمع قريب من ثقابي …
وعينُ القلب .. جافلة عن كل ظل
فأدخلـيني على مهلٍ .
طـريحَ الوهمِ
ما عاد السؤال يسلبني انتباهي
أحـط .. حيثما نثرتِ قمحَكِ
شفيعاً لكل نهد متربْ ….
صفيري وراء ضفيرتيك
مكسورٌ على الحصى
والقرية التي .. أودعتُها زهر قفطانك
تراودني …
تُغلغِلُ سروَها في أراجيل المقاهي ،
تسخر من ريبتي في آخر العمر ِ ..
ومن أطفالي .. اليخافون الليل والضفادع .
بُحتُ لك ما يكفي ..
لكي تمضي دون التفاتٍ
ونسيت أني .. في يقطينكِ
تعلمتُ ارتشافَ رُبِّ الحلمات ،
وأعقاب السجائر.
شاق عليَّ .. المرورُ من قَصْـلِكِ
دون أن أُخدشْ وشاق عليَّ اليومَ
استراق الحبرِ
إلى هسيس التبن تحت لحمكِ .
أدخليني كما أنا ..
أجادل فيكِ كلَّ أحمر رجيمْ
كلَّ أخضر شفافٍ .. قارٍّ في بئره
كلَّ زعتر لاذع
كلَّ عسلٍ .. مورقٍ في عينيكِ
وطن بعيـد .. بعيد
وظُفره في لحمي .. أمشيه واثقاً
من بَرَكَةِ الغـيم على أصابعي
من ترابك الضارعِ ..
لكل برق طائشْ .
عاداتي ما عادت
تُربِّيكِ في قفصي ،
وألوانكِ فرت من اللوحةِ
واجتاحتْ خريفَ المعادنْ
أزرقُ .. في قدميكِ ..
منذورٌ لفجوة الإلهْ
فرَتِّبي على مهل خُصَّـكِ
وانتظري جوادي الخشبيَّ
انتظري العتمةَ ..
لنأوي إلى عرسنا الصغيرِ
لنمزُجَ لُعابينا ، ونحمدَ الله ..
على الزغب الواقف دون عكازْ ..!!
يونيو 2005