لازال بإمكاني فعل
أي شيء !!
أن أشرب القهوة
حلوة ..
أن أنام بغرفة
مضاءة ..
أن أغرق بأغطية ,
وقمصانِ ,
من المارلبورو ,
والحبر ..
لازال بإمكاني أن
أصحو وأنام ,
وأنام وأصحو ..
على أصوات شخيرك
و سعالك ..
عدة مرات ..
أن أتحمل ..
نوبات غضبك العارم
وهجرك الظالم
اللا مبرر لوجوده ..
لأعوام ..
وهذا ليس كل شيء ..
لازال بإمكاني فعل
ما هو أكثر ..
أن أقرأ كل قصيدة
كتبتها لعينيّ ..
في عيون جميع نساء
المدينة ..
و أن أسمع رنين
– أُحبكِ –
قلادة تتدلى بأعناقهن ..
أن أشهد كل الصباحات
التي جمعتنا ..
وهي تتحول ,
لفراشات عمياء ..
وكل الطرقات التي حفظت
خطواتنا ..
لمنحدرات زلقة ..
كما لازال بإمكاني ,
رؤية كلمة
” وداعا”
تنطلق كسهمٍ من بين
شفتيك ..
نحو قلبي ..
أيضاً !
شيءٌ واحدٌ لا يمكنني
الاستمرار بفعلهِ ..
واحدٌ فقط !
أن أُوقف دق الهاتف ..
في الثانية إلا ربع صباحاً
و في مثل هذا الوقت
من كل عام ..
لأسمع صراخ وبكاء
وغصة أعرفها …
من الطرف الأخر ..
تُخبرني …
بأنك وقبل دقيقتين تماماً
من الآن ,
دون رجعة قد رحلت . !!