الطيوب
عبر حسابها الرسمي على الفيسبوك، أعلنت مكتبة الكون للطباعة والنشر والتوزيع، طرابلس – القاهرة، البدء في طباعتها لثلاث كتب من سلسلة الكتب التي تم التعاقد عليها خلال الفترة الماضية، ضمن خطة النشر للعام 2025م.
الكتاب الأول بعنوان (ليبيا 2011 – نهاية حكم وبداية حلم)، للسفير إبراهيم عمر الدباشي. الكتاب يهتم بروي الأحداث التاريخية التي شكلت مستقبل ليبيا، منذ العام 2011م، وهو يجمع بين التحليل السياسي والتجارب الشخصية للدباشي كدبلوماسي ليي يتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة لعب دورا محوريًا في الأحداث التي شهدتها ليبيا في تلك الفترة، مما يجعله مرجعاً يسهم في فهم تعقيدات الوضع الليبي يتناول الكتاب الأحداث التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي، حيث يسلط الضوء على العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ساهمت في اندلاع انتقاضة فبراير 2011، الثورة- ويروي كوائيس مجلس الأمن الدولي وكيف تم اتخاذ القرارات المتعلقة بالتدخل الدولي في ايبيا يومها. كما يقدم المؤلف سرديته حول (سرقة حلم الليبيين في بناء نظام سياسي أفضل بعد سقوط القذافي)، وما أتعقب ذلك من فوضى سياسية وصراعات الداخلية أدت إلى عدم تحقيق الأهداف المنشودة للشعب الليي.
الكتاب الثاني للكاتب الصحفي عبدالسلام الزغيبي، وجاء بعنوان (الشال الوردي – حكايات من بلاد الإغريق)، حيث يأخذنا الكتاب إلى قلب اليونان في فترة الثمانينيات، حيث يسرد المؤلف تجاربه الشخصية وانطباعاته عن الحياة اليومية في أثينا. ومن خلال قصصه، يقدم لنا صورة حية لعاصمة تجمع بين الثقافة الأوروبية والروح الشرقية. يلتقط المؤلف نبض الشارع اليوناني، حيث يتداخل الدفء العائلي والعلاقات الاجتماعية الحميمة، ليرز جابًاً شرقيا في هذا المجتمع الأوروبي. في هذه الحكايات، يسعى المؤلف للقريب القارئ من الشعب اليوناني؛ بشغفهم للحياة وتقاتيهم في الترابط الاجتماعي، حيث يكون اليوناني جارًا ودودا وصديفًا مخلصًا، مما يجعل من السهل الشعور بأنك جزء من حياتهم البومية. الكتاب ليس مجرد سرد للوقائع، بلٍ هو نافذة على عالم مليء بالألفة والمحبة، يُظهر كيف يمكن أن تكون تقافاتنا متداخلة بأكثر مما نعقد.
ثالث الكتب التي دخل الطباعة، كتاب الدكتور عبدالله علي عمران، المعنون (سيكاغوجيا – الفلسفة وجديلة الكلمات والأفكار). في هذا الكتاب يأخذك الكاتب في رحلة فكرية مميزة بين التيارات والإشكاليات الفلسفية المتنوعة من خلال مجموعة من البحوث العميقة التي تسلط الضوء على علاقة اللغة بالفلسفة وتتناول موضوعات مثل البنيوية والتحليلية العلاقة بين الأدب والفلسفة واللغة بوصفها وسيلة لفهم المقدس وتشكيل الواقع. الكتاب موجه أساسا لطلاب الفلسفة في مراحلهم الدراسية المختلفة بأسلوب مبسط يهدف إلى إيصال الأفكار المعقدة بأكبر قدر من الوضوح. ومع ذلك، فإنه يتجاوز كونه مرجعا تعليميا ليطرح تساؤلات فلسفية تتعلق باللغة تعد ضمن المسكوت عنه، خاصة في البيئة الفكرية العربية والإسلامية. يبرز الكتاب دور اللغة كأداة لتشكيل العالم الإنساني، حيث يشير إلى أهميتها ليس فقط كوسيلة للتواصل، ولكن كوعاء للفكر ومنصة لفهم الواقع وصياغته ينافش د.عمران المدارس الفلسفية التي تعاملت مع اللغة بدها من الفلسفة التحليلية التي سعت لتوضيح المشكلات الفلسفية عبر التحليل اللغوي، وصولا إلى المدارس التي تناولت علاقة اللغة بالفكر والميتافيزيقا. كما بلقي الكتاب الضوء على التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجال الترجمة الفلسفية، ويدعو إلى تكاتف الجهود لإتراء هذا المجال الحيوي. (سيكاغوجيا) ليس مجرد كتاب فلسفي آخر، بل هو دعوة للتفكير العميق في اللغة باعتبارها طاهرة إنسانية فريدة، وجسرا بين الفكر والواقع. ووسيلة لفهم التحديات الفكرية في عالم معقد ومتعدد الثقافات.