قليلاً من الفرح الدافئ
رغم فخامة الحزن الساكن
في أحداق هذا الليل
قبل أن تنام
ربما يكفي
فآذار (مارس) في وطني
باردٌ جداً هذا العام!
/
في السابعِ والعشرين من آذار
عاقبني المعلم
بحفظِ قصيدة لعروة بن الورد
إلى الآن وأنا مازلت
صعلوكاً صغيراً
يتدرب على الطيران
بأجنحةٍ من نبيذ
/
في المدرسة
لم أتعلم سوى فن المجاز
كلما أراد الأستاذ أن يسألني
عن كروية الأرض
أموت من الضحك
كلما وقع بصري
على سيزيف وهو يكور
خيبته
حجراً
على حجر
/
في آذار
باردٌ وكئيب هذا الليل
ينفثُ دخان عتمته
من غليونٍ
مُعبأً بضحكات الأطفال الجياع
أمام كسرةِ خُبزٍ يابسة
بحزن الأمهات
وخيبة الآباء
بأحلامهم المعجونة برائحة الليل
/
في فراغ الحب
مازلت أشرح للنار
حكمة الريح
وغناء الثلج
/
قليلاً.. قليلاً
أحتسيني جمراً
وفرحاً ومطراً دافئاً
أتفيأ حُلمي قمراً ووشماً أخضر
في فراغ هذا الليل
……………………………………..
11 / آذار.. مارس / 2022 م