في النص اُخرب كل شيء
اُحطم الجدران حتى يراني الناس وأنا أبتلع الحروف
يرونني كيف أتقيأها فتتغضن وجوههم
وكيف أخلقها مجددا من العدم
لا اُبرّر شيئا أدع الجميع يذهبون لمقصلة التأويل
اُزعزع التوابث الميتة، أقتل أصدقائي
وأمزق حلمتي واُعطيها لحبيبي
لا اُبالي بأحد طالما القصيدة الكلبة تنبح معي كل يوم على باب الخيال
طالما أنا جيدة في الحب والقتل و رشق سهم الحروف في الهواء الملوث بالوباء.
لا اُبالي حقا
أجن عندما يحين وقت العقل
أرقص في الحزن
وأقطع أعناق الورود وأرميها من النافذة
لا أفعل شيئا كبيرا، كل ما أفعله يشير لطفولتي،
لطفولة النص الذي يرفض أن يكبر.
وكأي طريق لابد أن ينتهي المعنى المرّ، ذلك الذي يجوس في بيت كلماتي .
وكأي حلم لابد أن يزهر العود الذي زرعته في تربة حديقتي المهملة
وكأي وهمية عتيدة أقطع أصابعي في ضوء القمر.
أقطع سلك خيالي الطويل وأعود بنتا صغيرة تجوب الأزقة بدراجة زرقاء.
المنشور التالي
سميرة البوزيدي
سميرة البوزيدي
ولدت بمدينة طرابلس في 1969م.
شاعرة من ليبيا، مواليد طرابلس، أقيم في طرابلس.
متحصلة على ليسانس تاريخ، وتدرس حاليا لنيل رسالة الماجستير،
تعمل بصحيفة فبراير، الصحيفة الرسمية وتشرف على الملف الثقافي بها منذ خمس سنوات.
تكتب الشعر، مع بعض الدراسات النقدية في التجارب الشعرية المختلفة ,كتابة المقالات الأدبية
صدر لها:
أولا: دواوين شعرية:
جدوى المواربة.
أخلاط الوحشة.
السير في توقع.
يضيء نفسه.
معابر زلقة.
خشب يدخن في العراء.
تحت القصف.
ثانيا قراءات نقدية وأدبية:
بوابة الحلم.
تمزيق الفهم.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك