الذكرى الـ65 لرحيل شيخ الشعراء، الشيخ أحمد الشارف
أحمد الشارف – شيخ الشعراء
رضينا بحتف النفوس رضينا
ولم نرض أن نعرف الضيم فينا
ولم نرض بالعيش إلا عزيزا
ولا نتقي الشر بل يتقينا
فما الحر إلا الذي مات حرا
ولم يرض بالعيش إلا أمينا
وما العز إلا لمن كان يفدي
ذماما ويفني عليه الثمينا
ومالخزى والعار إلا لشخص
إلى وطن العز أضحى مهينا
ونحن فروع زكت من أصول
فنحيي مآثرنا ماحيينا
لتاريخ عنصرنا في الورى
حديث على صفحات السنينا
وفي جانب العز كأس المنايا
وجدنا بها لذة الشاربينا
إذا قامت الحرب كنا رجالا
إلى الحرب ارسخ من طور سينا
ترانا عليها نشاوى كأنا
شربنا بها خمرة الاندرينا
لنا وثبات بها وثبات
فضحنا بها ثورة الثائرينا
ولا عجب في الوغى إن آتينا
بشيمة آبائنا الأولينا
إذا لم يُعنا على الخطب رأي
جعلنا البسالة فرضا معينا
سيوف قبضنا عليها أكفا
وفيها ترانا من المسرفينا
ونتلف أموالنا في المعالي
ولسنا عليها من الآسفينا
ونشرب كاس العلا وهي صرف
ولا نشرب الكأس ماء مهينا
وما أبطأت غارة الله منا
إشاعة بعض من المبطلينا
أتمتد فينا مطامع قوم
لقد ملأوا الأرض إفكا مبينا
وجاءت صحائفهم كاذبات
تزيد الورى كل يوم طنينا
أيا من يجرون أسطولهم
إلينا بآلافهم والمئينا
فما ضرنا أن حللتم شطوطا
إذا شط ماكنتمو قاصدينا
فكم في طرابلس الغرب ليث
يصون البلاد ويحمى العرينا
وما زاد صرخ المدافع إلا
زئيرا لأشبالهم الضائرينا