متابعات

رامز النويصري في جلسة حوارية بملتقى القراء

جلسة حوارية بعنوان (رحلة القراءة مع الكاتب رامز النويصري)

وسط حضور لفيف من القراء والمهتمين استضاف ملتقى القراء الشاعر والكاتب “رامز النويصري” في جلسة حوارية حملت عنوان (رحلة القراءة مع الكاتب رامز النويصري) ضمن فعاليات أيام الصيف، وذلك مساء يوم السبت 27 يوليو الجاري بالمركز الثقافي المقام بكورنيش طريق الشط بمدينة طرابلس، وأدارت الجلسة ” نيروز البدوي“.

محاور الجلسة
وتخللت الحوارية مناقشة عدد من المحاور الرئيسة من أبرزها نصائح عامة حول أهمية القراءة، وتوضيح طرق معينة يتجنب بها القارئ الملل من قراءة الكتب علاوة على كيفية اختيار الكتب المناسبة، وفي هذا الصدد بيّن النويصري أن مسألة تنويع القرءات لا يتأتى فقط بهدف المتعة على أهميتها بقدر ما يكون خدمة للقارئ ذاته فبعض الكتب أحيانا تُحيل القارئ إلى كتب أخرى من خلال وجود إشارات لمعلومات معينة أو مصادر تاريخية موثقة، وتابع بالقول : إن التنوع أثناء الاقبال على قراءة الأعمال الروائية أحيانا لتلبية احتياج نفسي ما أو أدبية وفي أحيان أخرى خدمة للعمل الإبداعي في حالة كان القارئ يتعاطى مع فعل الكتابة.

الآفاق المعرفية لقراءة الكتب
من جانب آخر أكد النويصري أن أهمية القراءة شرط حتمي لا حياد عنه فالإنسان ينبغي له أن يقرأ كتابا واحدا على الأقل بمعدل أسبوعي، مؤكدا على أن أهمية القراءة تكمن في كونها تفتح الآفاق المعرفية والادراكية أمام الإنسان، وعلى الفرد السويّ أن يُنمي عادة القراءة لديه فهي معيار معرفي وعلمي وليست مجرد رفاه، كما أعزى النويصري ملل البعض من قراءة الكتب إلى التكوين السيكولوجي للإنسان باعتباره مجبول على الملل بطبيعته الفطرية، وتناول النويصري مسألة غلاء الطباعة والتكلفة الباهظة للورق مؤكدا بأن الكتب الإلكترونية وفرت بديلا جيدا للقراءة بأقل التكاليف الممكنة.

الروايات القصيرة تُرِّغب في القراءة
وأضاف النويصري أن أهم ركيزة في عادة القراءة هي الممارسة، وتلافيا لتسرب شعور الملل للقراء المبتدئين، وأوضح النويصري أن على القارئ التركيز على الكتب الصغيرة والمنوعة، والمجاميع الشعرية وقراءة الروايات القصيرة أو ما يُصطلح على تسميتها بالـ(النوفيلا) فالرواية تعتني بالبُعد الجمالي والفني فضلا عن توفر خاصيتيّ المتعة والتجربة، وأردف النويصري بالقول : إن الروايات والقصص القصيرة مفيدة جدا فهي تُرِّغب في القراءة وتحفز لديه الشغف تجاه الكتب، ووجود الإنترنت اليوم يُمكن أن يُساعد القارئ المبتدئ على اختيار أكثر عمل روائي حصد تفاعلا، وبالتالي تتبلور عند القارئ حصيلة من الأدوات التي تُمكّنه من الوقوف على ما يحتاجه، وشيئا فشيئا تتوسع دائرة قراءاته بصورة طردية فيما أشار النويصري أنه ليس شرطا ثابتا أن يُقرأ الكتاب بشكل كامل من أول صفحة حتى آخر صفحة، وبيّن النويصري أنه شخصيا حين يبتاع كتبا يُولي اهتماما كبيرا بالصفحة الأخيرة بغية معرفة المصادر والمراجع.

المجتمع الليبي واللغة العربية
فيما نوه النويصري في المقابل أن أحد فجوات المجتمع الليبي هي علاقته الضعيفة باللغة العربية فالكثير ممن ينتمون للأجيال الجديدة يتبرمون من القراءة مما جعل حصيلتهم اللغوية هزيلة، وكتاباتهم تترى بالأغلاط الإملائية الكارثية أحيانا، وأكد النويصري بأن أهم قيمة جوهرية تُكتسب من عادة القراءة هي الكيف وليس الكم، بينما نصح النويصري القراء لاسيما الجُدد منهم أن يهتموا بقراءة الكتب المُشبّعة بخصوصية البيئة الاجتماعية المحلية للكتّاب والأدباء الليبيين بالإضافة إلى لتُخصيص قصاصات ورقية صغيرة يُسجلون فيها بالكتابة أبرز الاقتباسات والمعلومات التي استوقفتهم مرفقة برقم الصفحة كما تحدث الكاتب رامز النويصري عن بداياته ككاتب قصة قبل أن يتوجه لكتابة الشعر في ضوء مجموعته القصصية (حكايات روز)، وتجربة مشاركته بالبرنامج الإذاعي (ما يطلبه المستمعون) الذي كان يقدمه الأديب “سالم العبار”.

مقالات ذات علاقة

أبوشناف يرصد علاقة الفن التشكيلي بالمسرح

مهند سليمان

ندوة نقدية حول المعرض التشكيلي (انطباعات جمالية)

مهند سليمان

المسلاتي والعنيزي يثريان «ليل الجدات» و«حكايات بنغازي»

المشرف العام

اترك تعليق