متابعات

فاصلة تُشهِر كتابها القصصي الأول (ترميم)

حلقة نقاش حول إشهار الكتاب القصصي الأول لمنصة فاصلة الإلكترونية

احتضن رواق دار الفنون بمدينة طرابلس حلقة نقاش تحت عنوان (تهدريزة) بمناسبة إصدار الكتاب القصصي الأول لكتّاب وكاتبات منصة (فاصلة)الإلكترونية الموسوم (ترميم) أحد المشاريع الأدبية المدعومة من قبل مؤسسة آريتي للثقافة والفنون، والصادر عن منشورات دار الفرجاني للنشر والتوزيع الواقع في نحو 216 صفحة مطعّمة ببعض اللوحات الفنية، وذلك ليلة يوم الجمعة 5 من شهر إبريل الجاري، وسط حضور احتفائي كبير للنخب الأدبية والصحفية والمهتمين بالحراك الثقافي والفكري في ليبيا .

إنقاذٌ للحياة
حيث استهلت الكاتبة والقاصة الليبية “عزة المقهور” الأمسية بقراءة مجموعة من القصص لعدد من القاصّين المشاركين في الكتاب متوقفة بالتعليق والتعقيب عند أبرز ما حوته قصص المجموعة من التقاطات وإلماعات إبداعية نسجتها أخيلة أولئك الشبان الواعدون فالكتاب المذكور تنهض ثيمته الرئيسة على اكتشاف الوجوه وسط بقعة الظل لما وراء المعاني المجرّدة كالحرب، والحب داخل بوتقة مأساة شعب كابد ويلات احتراق آماله واستنزاف مقدّراته طوال سنوات طويلة ذاق خلالها مرارة الفقد، وانهزامية الذات ليجيء ترميم في التوقيت الملائم علّ الأمل يطرق مرة أخرى أبواب الوطن، وتشرق ألوان الطيف في سمائه. كما أشادت القاصة المقهور بما يتحلى به مبدعو ترميم من رباطة جأش حملتهم على رسم تجلياتهم وبث هواجسهم على الصفحات البيضاء بثقة تملؤها إرادة الفعل على التقدم.

التمسّك بأهداب الأمل
من جانب آخر أشارت القاصة المقهور في توطئتها التقديمية للكتاب إلى أن أجمل ما يشعر به الكاتب وهو يطالع الأعمال الجديدة لمبدعين من جيل تلى جيله أن في بلاده يمتد الإبداع كموج المتوسط أو يتجمع ككثبان الصحراء الرملية برغم المحن، والانتهاكات والنزوح واليُتم والتهجير والهجرة برغم الظلام وخفافيشه وزخات الرصاص ووخز اليأس، وأنهم كلهم دون استثناء قد عبّروا عنها بشرخها وعمقها، وارتداداتها لكي يتمسّكوا بأهداب الأمل مؤكدة في سياق متصل أن الكتابة نوع من العلاج النفسي ورحلة غوص في الأعماق نكتشف فيها المؤثرات التي تشذب في النهاية نوازع (الأنا) لب كل إنسان، كما أضافت المقهور أن هذه القصص ربما لا تكفي فما مر بالبلاد وأهلها والحالة التي ما تزال عليها ليست فقط فصولا للتاريخ الذي عادة ما يُضخّمه المنتصر المنتشي أو يُشوّهه المنهزم الكلوم، وأردفت المقهور بالقول : يحمل هذا الكتاب قصص الناس قصصنا الحزينة الدافقة من منبع الإحساس إنه جيل يعيش المعاناة، ويذرف الدموع وهو يكتب.

رعاية المواهب الصاعدة
بدورهم شارك بعض الحضور من الأدباء والكتّاب بمداخلاتهم وملاحظاتهم الانطباعية التي أثرت النقاش فيما ثمّنت الكاتبة الصحفية “فتحية الجديدي” الدور الذي تلعبه مؤسسة أريتي في دعم ورعاية المواهب الصاعدة في مجال الكتابة الإبداعية داعية المؤسسات المعنية في الدولة إلى الالتفات لأجيال المستقبل لاسيما من يتمتعون بملكات خاصة في الفن والأدب عموما، كذلك أعرب الأديب “منصور أبو شناف” عن بالغ امتنانه وإعجابه بميلاد جيل جديد يملك كل هذا النضج الإبداعي ما يوحي بأن الأمور في البلاد لازالت بخير. بينما توجّهت الكاتبة سالمة المدني” بالتقدير والاعجاب لكل من الأقلام المشاركة في الكتاب ، وتطرق الكاتب “حسين المزداوي” للمحات مقتضبة عن التجارب الرائدة للأدباء الليبيين في كتابة القصة القصيرة مشيرا إلى جدلية توظيف اللهجة الدراجة العامية في الكتابات القصصية والروائية، كما سجّل كل من الكاتب الدكتور “إدريس القايد”، والناشط الحقوقي “حسن الأمين” امتنانهم للزخم الأدبي والفني الذي تشهده الحركة الإبداعية الليبية .

مقالات ذات علاقة

للمرة الأولى.. الكتاب بدون قيود في ليبيا

المشرف العام

احتفالية بمناسبة الذكرى 11 لتأسيس مجموعة الأربعاء الثقافية في سبها

المشرف العام

متابعة لحضور الكتاب الليبي في معرض الدوحة الدولي للكتاب

المشرف العام

اترك تعليق