شعر

دعي الشعرَ معتقدًا بتكريسه

من أعمال الفنان التشكيلي رضوان الزناتي
من أعمال الفنان التشكيلي رضوان الزناتي

ثُمَّ وقد آمنتُ بكِ كأكبر آيةٍ عظمى من الله في الوجود
انبغى لنبضي التشيُّع لقداسة سرّك على وهِل
لأغدو عصارة مأساةٍ في برهان ذلك

أنزوي لتلقي نزع مُلهَمَك السادر على الرؤيا
وحيدًا
بعيدًا
وشريدا
ينوشُني الزحام عن الوحدة
تُحاك بي الضوضاء عن الخلوة
إذ كل ما يواتى لا يُراد
وما يُراد لا يواتى

كلما أمرني ملاكك أن أقرأ
شكوت له أُمّيات التأبجد في شرانق العلق
ليُنضِج لي نصك كتابًا سماويّا

خلق الله عرشك مواربًا
لخصوصيةٍ ما من القداسة
ربما لحُرمة التجلّي
في قلوب الصفوة البررة
لأولي عزم الرؤى

بك فواصل الإعجاز في السِّيَر
فاصطفاك النُبلُ أُمّةً وحدها
لتمنح المشيئةُ تاجك بُتوليِّة الرهبنة
كي يظلَّ نصّكِ محنة الكتابة
في وهم المقاربة
ويُلهَى بالشعر في محاولة لحاقه
فدعيه معتقِدًا بتكريسه

ها أنا
دون أتباع
يملؤني تعظيم خلقك عن الخلق
دون صدّيقٍ لأزر
ولا صحابة لتأسّّ
في ليلٍ كمدى الدهر
يضيق الزيت بسراجي
لما يُعَوَّلُ على خيالي بأضغاث نبوّةٍ

فأُومِنُ بي مُرسَلًا ومُريدًا
يرى ما لا يرون
حول اسمك النافذ بجبروته
على مدونة التأريخ والتواتر
إلى مجده الأمجد من خُيلاء الحسن
ملتمسًا لمجرّد معنًى بدء
حول تأويل حرفه الأول في أزل القراءة


مصراته. 10شباط 2025 م

مقالات ذات علاقة

درويش لا يتقن الغواية

مفتاح البركي

6 قصائد

المشرف العام

مع أبي إلى الحقل

سراج الدين الورفلي

اترك تعليق