الثوابت الوطنية العربية
لا جدال من أهمية إقامة الدولة الفلسطينية في هذه الفترة الصعبة من القضية الفلسطينية والتي تقودنا الى المبادئ الأساسية لسلام العادل والشامل في منطقتنا العربية والعالم اجمع، ذلك استنادنا الى رئيس أمريكا دونالد ترامب وترويج خطته باستقبال سكان قطاع غزة من خلال تهجيرهم الى الدول العربية المجاورة حتى تتم بناء قطاع “ريفييرا” دون الأخذ في الاعتبار الى العواقب المخيمة لهذه الخطة المزعومة.
واستنادا الى الرئيس المرحوم له ياسر عارفات رئيسا للمنظمة الفلسطينية بإعلانه الشهير، في العاصمة الجزائرية في 15 نوفمبر 1988 إنشاء دولة فلسطين، من هناك نحدد الحقوق والواجبات لشعب الفلسطيني بمعاير ثابتة راسخة غير قابلة الى التأويل أو حتى الى اتخاذ خطط أخرى تعمل على نظريات ومعاير جديدة في سعيها الى محاولة تشريد وأجلا شعبا عبريي مسلم من على أراضية.
ومن تسلسل أحدات السابع عشر أكتوبر عام 2023 وحرب غزة بدأت بوادر وأحداث جديدة توصلنا الى إقامة الدولة الفلسطينية التي أعلن عنها الرئيس ياسر عرفات في الجزائر، و لتكن غزة هي الباب الأول لدولة فلسطين، وفي هذا السياق، تبرز أهمية البعد السياسي لدولة الفلسطينية ووجود كيان تأسسي مستقبلي لها يشير الى الحقوق ومسؤوليات الساسة الفلسطينية حيال النظام السياسي الجديد الذي يجمع جميع الفصائل السياسية المختلفة مع بعضها البعض، وتحذير الوعي الجماعي بالمحافظة على المقاومة الفلسطينية على مرور الزمن الى يومنا هذا وعلى المكاسب وصون ما تبقى من القضية الفلسطينية، فلسطين العربية.
هذا وان إعادة أعمار قطاع غزة والحرب التي دمرتها سوف تتم تدرجيا مع بقاء سكان قطاع غزة والضفة الغربية على أراضيهم ولا داعي الى التهجير الى الدول العربية المجازة لها، لا أحد يملك قطاع غزة ولا الضفة الغربية إلا أهلها، إليها وبها نستعيد بنائها من جديد، يـأتي ذلك بعد إقرار العرب بتمسكهم الوطني وبترابهم العربي وان فلسطين دولة عربية مدرجه في بنود وعقول الأمة العربية.
من دمر القطاع وشن الحرب عليها، وأزهقوا أرواح الكثيرين من سكانها، هم المسؤولون عن هذه الكارثة الإنسانية بل هي إبادة إنسانية وتهجير جماعي، قد ثبتت بالصور والأدلة الدامغة في ضل الهجمات الشرسة التي خاضها الجيش الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بحجة السابع عشر من أكتوبر لعام 2023، لا نستطيع أن نبيد شعبا أو تهجيره بسب حركة مقامة معينة، في عملية تهيئة العرب بقول فكرة الحاكم الأمريكي الرئيس دونالد تراب مشروع إنهاء المقاومة الفلسطينية من على الخارطة السياسية الفلسطينية.
المقامة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني لا تنتهي بمجرد طرد الفلسطينيين من القطاع الى مصر العربية وتهجير الأخرى من الضفة العربية الى مملكة الأردن وفيها مصالح الشعب الأردني والمصري على حد سواء، الجانب الإنساني لشعب الفلسطيني لا يستهان به، حقوقه ومفاهيمه الديمقراطية وحقوقه الإنسان العالمية وفي تقرير مصيره المستقبلي.
وما أرد الرئيس دونالد ترامب الحوار مع الشعب الفلسطيني والاستماع وجهات نظره في الطرد والإبعاد والتهجير فهو لبق في الحدث والمناورة والمفاوضة، يجب عليه إن لا يبدء بالإقصاء والتهميش ومحاربة الشعب الفلسطيني بطرده بحجة إعادة بناء القطاع التي دمرتها ترسانة أسلحة أمريكا بواسطة الجيش الإسرائيلي المحتل.
من هنا تكون إقامة الدولة الفلسطينية وقطاع غزة بابها، وهي أمور جوهرية لإعادة البناء والنشيد والأعمار والحفظ على السلام في المنطقة برمتها، مصلحة من مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، إعادة الدور الأمريكي الحقيقي في المنطقة المنكوبة.