طيوب عربية

مواويل من زمان الوصل

من أعمال التشكيلي علي المنتصر
من أعمال التشكيلي علي المنتصر

حينما يستيقظ حينا المغمور
تستيقظ الحجارة
حينما أستيقظ من لغز الحب
الشارد المسحور
تهجرني البشارة
حينما تستيقظ غابة الصنوبر
الكبيرة
تزورني أصوات المغنين والحيارى
صوت تلو صوت
كأنها إشارة
لقدوم الحبيبة الصغيرة
أرى ما يراه النائم البريء
مدينة منورة
تحفة تكابد الشوق متعبة
وقبره….
حينما يحل الربيع في غرفتي
المسورة
يترجل العمر عن ضاعنه المهورة
أتيه ولست أدري
ما أصاب فيروز عندما
دغدغت شعورها
وما حل بألبرتومورافيا
في زمن اللامبالاة
والحارة المجاورة
يا موالا اشتقت سماعه
اشتقت أن أهدمه كبيت
أصابه الجفاف
وجه الريح يعانق إشارة
مغامرة…
عانق حيك المسحور يا الفتى
عانق دربك الموتور من وطن
عانق صورا قديمة مكابرة
فكل لون أصنعه من خميرة اللقاء
كل عاشق لهذه الأمواج
كل رافض للجة الكيمياء
أقذفه إنشادا وأغلق الأدراج
حتى الطين الماء والهواء
وحدها محبة الوطن
تبقى أيقونة نحفها
تحنانا نهديها للسماء
أقسم بربنا المدجج بخلقه
برحمة الملائكة
كل شبر منه عنترة وفاطمة
بالشوك والأسلاك صنعت
موعدي مع الدقائق العجاف
ظامئين يا أيها الشهيد
لدمعة من أصابع الصفصاف
سحابة نهديها لموسم التغريد
ظامئين لغربة نرفضها
في غصة النشيد
في وطن خضبت يمناه
لموسم الإخصاب من سحابه المجيد
نسغ الطفولة العابرة
لحظها الأكيد متى أراك في حلمي المرفرف
في مدن الحقيقة
متى لقائنا ما استطعت يا رفيقة
ولأنك الشفاه المتعبة
سأرسل اللوز والسرو والرمان
وأشكالا من الماء منعوفة
مصفوفة…
إلى بريدك المتخم باللهو
لترفل الدمى
متى متى
أيتها الزعراء، زندي والوشمة الشقراء
طائشة في سوقها السوداء
تبتاع شبابيك اللحن
المسجى والكتب الصفراء
بلا نشوة تتفتح الرؤى
أنت هل تذكرين رنة الجرس
شبيهة اللفتات والنظرات
كالحرس
لما يصفون حبنا هوس
الأهل والجيران. حارة الحطاب
في مدينة الرهس
صاح الثوب الكاكي
يا حبي ضعت بثمن بخس
وجه يراود النفس
شكله الحزين خريطة وطن
كالجد كالجدة كالأم
تلميذة مأخوذة النفس
يشرق من خديها اللوز جذلا
يعشوشب الورس
لكنني خرجت من لهفة محمومة
كقصص ألف ليلة وليلة
وليلة مسمومة
خرجت أبيض اليدين
لأعلن للورى طفلتي المشاغبة
جنة مختومة
وبت عاري الجسد
أكابد الصقيع ووحدة مشئومة
ولأني لم أعد غبش الرؤى
فالعلاقة يشوبها رهل / لم تعد مفهومة…

مقالات ذات علاقة

تكوين تصدر الترجمة العربية لاستشكاف فن الرواية

مهنّد سليمان

سارا أحمد تصدر أول أعمالها

المشرف العام

لبنان والانفجار

المشرف العام

اترك تعليق