متابعات

وزارة الثقافة تطلق تظاهرة ثقافية للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنَّد سليمان

التظاهرة الثقافية التضامنية مع الشعب الفلسطيني تحت شعار (فلسطين أولا)

تحت شعار (فلسطين أولا) أطلقت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية مساء يوم الأربعاء الأول من نوفمبر الجاري التظاهرة الثقافية التضامنية مع الشعب الفلسطيني وذلك بقاعة المحاضرات بالقبة الفلكية بمدينة طرابلس وسط حضور لافت للمسؤولين وممثلي البعثات الدبلوماسية لعدد من الدول العربية والأجنبية، وقدم وأدار فقرات التظاهرة الإعلامي “خيري سويري” التي تستمر يوميّ الأربعاء والخميس تخللها إقامة معرض فني يوثق لتجربة الشعب الفلسطيني في كفاحهم ومعاناتهم ضد الاحتلال الصهيوني افتتحته السيدة “مبروكة توغي عثمان” وزير الثقافة والتنمية المعرفية، وأثثه كل من الفنانين “خيري الشريف”، و”العجيلي العبيدي” بالإضافة لمشاركة خاصة للفنانة الأردنية “هاجر الطيار” بأعمال تشكيلية استخدمت فيها تقنية الحصى، واستهلت الفاعلية بقراءة لآيات بينات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني تلاه النشيد الوطني الفلسطيني (فدائي).

دور الفن والثقافة في دعم القضية الفلسطينية
وشهدت التظاهرة إلقاء عدد من الكلمات التضامنية أبرزها كلمة للسيدة “مبروكة توغي عثمان” وزير الثقافة والتنمية المعرفية حيث عبّرت في كلمتها عن دعمها وتضامنها وتضامن مثقفي ومبدعي ليبيا الكامل مع ما يمر به الشعب الفلسطيني من محنة ومكابدة جراء العدوان الغاشم على سكان قطاع غزة هذه الأيام، وأوضحت توغي بأن الهدف من هذه التظاهرة هو للتأكيد مجددا على أن فلسطين أولا وقبل كل شيء، مضيفة بالقول : إننا نؤكد على دور الفن والثقافة في دعم القضية الفلسطينية وإظهار التضامن الإنساني ضد كافة ألوان وأشكال القتل والقهر والتهجير التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وتابعت بالقول : ستظل القضية الفلسطينية حية راسخة في قلب كل مسلم أينما كان، كما دعت توغي إلى اتخاذ الخطوات والتدابير العملية لحماية الموروث الثقافي والإسلامي الموجود داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما مدينة القدس المحتلة وفق ما تقتضيه الحماية القانونية والمواثيق الدولية.

الغطاء الشرعي والقانوني للاحتلال

من جانبه ألقى السفير الفلسطيني لدى ليبيا السيد “محمد رحال” فوجّه بالغ شكره وامتنانه للدولة الليبية والشعب الليبي على مواقفها الداعمة والراسخة للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وتحديد مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، وأشار السفير إلى أن فلسطين تعيش منذ ما يزيد عن الـ75 عاما حالة من القهر والاضطهاد، والممارسات اللاشرعية واللا إنسانية من قبل الكيان الصهيوني المحتل فمنذ ذاك التاريخ البعيد وهذا الكيان الغاصب لا يتوانى عن ارتكاب العديد من المجازر والمذابح بحق أبنائ شعبنا الصامد، فهو يصادر الأراضي يدمر يقتل على مرآى ومسمع العالم أجمع، مضيفا أن عالم اليوم محض دعيّ كونه لازال يصطف إلى جانب المحتل ويمنحه الغطاء القانوني والشرعي لجرائمه البشعة.

تهويد القرى ومصادرة الأراضي
أعقبه كلمة للسيد “محمد سلامة” رئيس الجالية الفلسطينية في ليبيا الذي لفت إلى أنه منذ عام 1948 وإقامة كيان للعدو الصهيوني على أرض فلسطين بدعم إستعماري بريطاني أمريكي إبّان خضوع فلسطين لفترة ما يعرف بالانتداب البريطاني، والوعد البريطاني المشؤوم وعد “بلفور” عام 1917م لإقامة دولة يهودية بفلسطين فإن شعبنا مذ ذاك التاريخ وحتى اليوم يعيش شتى ألوان القهر والذل والمعاناة والتشريد والمجازر التي كان أشدها بشاعة مجزرة دير ياسين عام 1948م وآخرها ما يجري هذه الأيام في غزة، وأوضح سلامة بأن الكيان الصهيوني منذ نشأته لم يوقف العدوان والقتل ونهب الأرض وتهويد القرى والمدن خاصة مدينة القدس، والعمل على تهويدها وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية وإفراغها من مواطنيها الأصليين، والسماح لقطعان المستوطنين بتدنيس الأقصى الشريف، وأردف قائلا : إن استمرار هذا النهج المشين ليل نهار يجعل من شعبنا يزداد تمسكا بالأرض وإصرارا على حقوقه العادلة .

جهود كرسي الألسكو
بدورها ألقت السيدة “آمال الهنقاري” كلمة كرسي الألسكو لخدمة الطفولة التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي أكدت بأن كرسي الألسكو أولى اهتماما كبيرا بالقضية الفلسطينية وجعلها من أولوياته وبدأت جهود الكرسي بالتضامن مع أطفال المخيمات الفلسطينية منذ إنشائه في أوائل شهر يونيو 2023م، وأضافت بالقول : إنه بعد تطورات الأحداث الأخيرة في غزة وازدياد وتيرة استهداف الأطفال من قبل العدو الصهيوني وحرمانهم من مدارسهم ومن أمنهم بل ومن أبسط مظاهر الحياة بدأت برامج كرسي الألسكو في خدمة الطفولة تنظيم جهودها للتخفيف من معاناة الطفل الفلسطيني، ودعت الهنقاري لاعتماد يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 نوفمبر بأن يكون صرخة طفل من أجل تحييدهم عن الاستهداف والقتل والانتهاك وفقدان مؤسساتهم التعليمية ورعايتهم الصحية، والمطالة بتفعيل حقيقي لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل برغم صدورها عام 1989م مازالت لا تعمل بفعالية ولم تحقق طموحات الأطفال للتمتع بحقوقهم.

كما شارك الدكتور “أحمد رشراش” بمداخلة استعرض من خلالها مسيرة الجهاد الفلسطيني منذ نكبة عام 1948م، ومراحله التاريخية وسلط الضوء على دور الشعب الليبي في الجهاد بفلسطين ودعم حركات المقاومة طوال سبعة عقود مضت، فيما تضمنت التظاهرة أيضا أمسية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء من ليبيا وفلسطين.

مقالات ذات علاقة

عرائس ومروج موسى أبوسبيحة

مهند سليمان

طرابلس تحتفل باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف

المشرف العام

إثارة النقاش حول أدب السيرة الذاتية في ليبيا

مهنّد سليمان

اترك تعليق