الطيوب
رحل يوم أمس المفكر الفلسطيني الكبير “سلامة كيلة”، عن عمر ناهز 63 عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض. ويعتبر كيلة من كبار المثقفين في العالم العربي، وأصدر كتباً عديدة ناقش فيها مسائل منها القومية العربية والماركسية والثورات.
ولد سلامة عام 1955، في مدينة بير زيت في الضفة الغربية، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبعدته، فعاش في بغداد، حيث درس العلوم السياسية في جامعتها، حتى حصوله على البكالوريوس (1979)، ثم عاش بقية حياته بين سوريا ولبنان، ثم بين مصر والأردن وفرنسا. مارس العمل السياسي والنشر في عدّة صحف ومواقع عربية منها مجلة “الطريق اللبنانية” الشيوعية و”النهج” و”دراسات عربية” و”الوحدة”.
ودّع سلامة الحياة، في عمان، نتيجة مرض عضال فتك به، بعد فترة صعبة قضاها في سجون النظام السوري، امتدت قرابة عامين (2011 ـ 2012)، علماً أنه تعرض لفترة اعتقال سابقة امتدت لثماني سنوات (1992ـ2000)، وفي المرتين ذاق شتى صنوف التعذيب، التي اعتاد النظام انتهاجها ضد معتقلي الرأي، قبل الثورة السورية، وبعدها، بسبب آرائه السياسية، وكان مؤيداً “للثورة السورية” وتابعها من دون توقف، كما كان مطلوباً في إسرائيل بسبب نشاطه السياسي.
ويصف البعض كيلة بالمفكر الماركسي الخاص، وقدم لمكتبة الفكر العربي عشرات الأعمال المكتوبة.