هناااااااااااا
مُستَقْبلًا كلّ هذا البرد،
حافلًا بتجلّياتك فيه،
حيث ينبض وحيدًا
مُنفردًا بك،
وعاشقان أمامي
يوغلاني في الوجع.
أسير في ممرات الذكرى،
والصور تتراقص مضيئةً في روحي
تدخلني شارع عمر المختار،
ما أكاد أنتبه،
حتى أجدني في شارع جمال،
وهو يحفل بالحدث،
في الصابري، على ضفافها،
أحاول حساب طول منارتها الشاهقة في التاريخ.
أو بمدينة الجديد العتيقة في سبها،
وهي تروي عبق من كانوا هنا.
كورنيش طرابلس،
ومرفأ صار أنشط، وأكثر ازدحامًا،
هناك حيث وقفت أول مرة من شتاء 2004،
بعينين مفعمتين عشقًا فيك،
تتأمّلان الأفق،
ومركب ينشر صوت جورج وصّوف،
يعذّبني بكلماته:
روحي يا نسمة عند الحبايب ويّا الحنين.