أخبار

مأمون الزائدي يترجم السياسة الثقافية للعاطفة

كتاب (السياسة الثقافية للعاطفة) للكاتبة سارة أحمد وترجمة مأمون الزائدي
كتاب (السياسة الثقافية للعاطفة) للكاتبة سارة أحمد وترجمة مأمون الزائدي

عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، بدمشق، صدر للكاتب والمترجم الليبي مأمون الزائدي، ترجمته المعنونة (السياسة الثقافية للعاطفة) للكاتبة البريطانية الاسترالية سارة أحمد.

في تعريفه بالكتاب، يقول المترجم مأمون الزائدي: (كتاب عن توظيف الخطاب السياسي لعواطف الجمهور وبالتالي تشكيل مواقفه وأحكامه..التوظيف الذي هو سياسي بحث يخلق ثقافة تسود وترى الباحثة أنها منافية للأخلاق(الصعب تعريفها بدقة) ومضرة بالمجتمع. الكتاب من دراسات الآخر المختلف داخل المجتمع وخارجه).

على الغلاف الخلفي للكتاب، نطالع: (كيف يمكن تصوُّر أمَّة بأنها «غَضَّةٌ» أو طريَّة العود؟ كيف يصبح «امتلاك هذه الصفة» شكلًا من أشكال «الوجود» أو صبغة وطنية؟ في كتابي (السياسة الثقافيَّة للعاطفة)، أستكشف كيف تعمل العواطف على تشكيل «أسطح» الأجساد الفردية والجماعية. فالأجساد تأخذ ‏ شكل الاتصال نفسه مع الأشياء وغيرها. يستمرُّ تحليلي من خلال قراءة النصوص التي يتم تداولها في المجال العام، والتي تعمل من خلال مواءمة الموضوعات مع المجموعات من خلال إسناد «الآخرين» بحسبانهم «مصدر» مشاعرنا. في هذا الاقتباس من الجبهة الوطنية البريطانية، يهدّد «الآخرون»، الذين يطلق عليهم اسم المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء المزيفين، بإغراق الأمة واجتياحها. هذه بالطبع رواية مألوفة، ومثل كل السرديات المألوفة، فهي تستحق القراءة الحذرة والمتأنية. يعمل السرد من خلال الآخر؛ إن «المهاجرين غير الشرعيين» و«طالبي اللجوء المزيفين» هم أولئك الذين «ليسوا نحن»، والذين لعدم كونهم إيَّانا يعرِّضون ما هو لنا للخطر. ويهدّد مثل هؤلاء الآخرين بأخذ ما لديك، بحسبانك المواطن الشرعيّ للأمَّة، وبحسبانك الشخص الذي هو المتلقي الحقيقي للمنافع الوطنية. يدعو السرد القارئ إلى تبنّي دور «أنت» من خلال العمل على العواطف: أن تصبح «أنت» يعني توليد غضب معين ضد هؤلاء الآخرين غير الشرعيين، الذين يجري تمثيلهم بأنَّهم «حشود من الغزاة» في الأمَّة. في الواقع، إنّ الشعور بالحبّ تجاه الأمَّة، حيث الحب استثمار يجب ردّه (أنت «دافع الضرائب»)، يعني أيضًا الشعور بالضرر من هؤلاء الآخرين، الذين «يأخذون» ما هو ملكك). ‎

الكاتبة سارة أحمد؛ كاتبة وباحثة بريطانية أسترالية، تشمل مجالات دراستها تقاطع النظريّة النّسوية والنسويّة المثليّة، ونظريّة المثليّين، ونظريّة التأثير، ونظريّة العرق النقديّة، وما بعد الاستعمار.

المترجم مأمون الزائدي؛ كاتب ومترجم ليبي، يكتب القصَّة القصيرة والنّص النّثري التجرببيّ. ومهتمُّ بالفنْ التشكيليَ والتَّصوير والفنون الإبداعيَّة. يقوم بالترجمة من وإلى اللغتين الإنجليزيَّة والعربيّة. له العديد من المجموعات القصصية والترجمات المهمَّة.

مقالات ذات علاقة

الكيلاني يكتشف كنوز الفراغ

المشرف العام

صدى الذاكرة.. سيرة معلم

المشرف العام

تعرف على القوائم الطويلة المرشحة لجائزة زايد للكتاب

المشرف العام

اترك تعليق