رداً على بيت للشاعر الليبي الصادق السوسيّ
(فلتبق لي لغة أطوق فهمها.. كي يصمد المعنى بوجه الثرثرة)
غادرة البشاري
مَن أذِنَ للمَعنى أن يصمدَ
مَن كسر عُنقَ الثرثرة
من أوقع النَّاي في شرِّ مُوسيقاه
تباً لحرفٍ غير مهلُوك
أرغبُ بالثرثرة في قلبِ هذا الليل
في الجلوس على طرفِ حُرقة المِيم
أرغبُ في إشعال كل سكْنَات الجحِيم
التّائبون من حريق المَعنى
كمن لا معنى لهُم
دَمِي
ودِماء أحرفي نثير على رِقابهم
لا.. لن أغفرَ لهم
أيُّها المعنَى المُعنّى بذنبي..
وقيْدِهم
آلفتُكَ سُقْيا،
آلفتُكَ سُكونا ثائرا في الضّلوع
ها أنت ذا تحترق
ولا سمواتٍ في الأقدَاسِ تَتقدْ
ولا إله الخطّائين
يمضغُ قلبَ “إينانا”
كلنا مبعوثون … وكلهم موتى
يا أيها الشعرُ
أيها المبعوثُ فِيني
خذْ عنّي هذه الأنهار الراكدة في جسدي
گ تراتيلٍ فاسدة
خذْ قلبي.. يمامةً خرسَاء
وهبْ الثرى أحبالها
فلربما
ينطقُ بيّ السُّقوط