كثيرا ما أتخيل سريرا في البحر ،
تماما في المنتصف
ينفع ان يكون جزيرة لأحلامٍ
تسبحُ بعيدا
و تعود لتلتصق بالمخدة .
سرير يصطاد بشراشف ناعمة اسماكا ومحارا .
وقرش لطيف يحوم في الجوار
اصطاده وأسميه نصي المفترس .
ففي البحر فقط
يمكنك أن تغرف الكثير من الوهم
دون ان تعبأ بقارئ ملول يقضم أصابعه أو يشد شعره
يمكنك ايضا أن تستف الملح كالسكر تماما
دون ان تشرق أو تتقيأ.
الرمل وفير
ربما تجعله دفترا للكتابة .
دفتر يمحو نفسه ويطمس أسرارك
لا يثقل كاهلك ،
بشجن القصائد الميتة
ولا يستيقظ في الصباح ليطلب فطورا
او يشترط ان تحمله كدابة اينما ذهبت
دفتر لا يهتم أن أقلامك المجروشة
تحتاج لمبراة جديدة
او ان تسريحتك لا تناسب الموقف
أو ان ضجيج صغارك فاق الحدّ
أو أن حذاءك الجديد ضيق وسمج
فقط هو دفتر خفيف الروح
دفتر يمحو نفسه .
سميرة البوزيدي
سميرة البوزيدي
ولدت بمدينة طرابلس في 1969م.
شاعرة من ليبيا، مواليد طرابلس، أقيم في طرابلس.
متحصلة على ليسانس تاريخ، وتدرس حاليا لنيل رسالة الماجستير،
تعمل بصحيفة فبراير، الصحيفة الرسمية وتشرف على الملف الثقافي بها منذ خمس سنوات.
تكتب الشعر، مع بعض الدراسات النقدية في التجارب الشعرية المختلفة ,كتابة المقالات الأدبية
صدر لها:
أولا: دواوين شعرية:
جدوى المواربة.
أخلاط الوحشة.
السير في توقع.
يضيء نفسه.
معابر زلقة.
خشب يدخن في العراء.
تحت القصف.
ثانيا قراءات نقدية وأدبية:
بوابة الحلم.
تمزيق الفهم.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك