شعر

وأسرجت غيمي للرحيل

خلقت البلاد

لتبقي من قبلي .. وبعدي

فلماذا يحدث ..

كأن سابقي .. وتذهب ؟

كأن ضيفها الثقيل

خلقت البلاد

لانطلاق النشيد

فلماذا تسورني البلاد

كأن لست نصفها

لايدا تمتلئ باليقين

من قبضة الغد

ولا اليوم قاب قوسين

او .. ادني .

خلقت البلاد

كي لا تشردني بلاد

تحت قبعة الشرطي

وصولجان المكان

اراقب أحوال الغافلين

عن شجر الليل

عن جنازات تمر

المح خيط النهار ..

ذائبا في عريشة الظل !

هنا ..تفتح زهر اللوز

هنا .. اكتملت خميرة الفجر

هنا .. أوراق النعناع

وحين استيقظ ينفض غبار

الحلم

ثمة شمس مرتبكة تدخل ..

قفص الاتهام

ثمة قمر يغافل الحرس

يتسرب في جرأة من شقوق

الليل

ثمة من ترحل في قلبه

شمس البلاد

. . .

لا تحيليني إلى صمت المنافي

التي اهملتني

وخذلت قدمي

فاسرجت غيمي للرحيل

ربما همت بنشيد اوجاعي

ربما من طير لهذا الفضاء

القتيل !

لست بما اتهموني …؟

ولست من عرته قوافل

الشجر في مرايا الليل

انا من وسوس للطير

من كل جنس انى تطير

وحلق حيث لاسقف

لا خيال يحدني

ولا تسير في ركبي الظنون

غير ان المنافي من توحدي

شردتني طيرا من كل جنس

فرأيت أجزائي مبعثرة

في بلاد تؤويني

فهات من يرد الي كلي

هات وطنى !

. . .

مقالات ذات علاقة

الصدى يُردد…أينك ؟

مهند سليمان

الأسطورة

أكرم اليسير

في الخارج

عبدالحفيظ العابد

اترك تعليق