1
الجدي الذي صار تيسا
أعرفه منذ أن كان جديا وديعا ومسالما.. وقد التقيته بعدما كبر.. فكان يتبختر في مشيته.. ويعلق في رقبته شهادة كبيرة.. ويقود مجموعة من القطيع.
8/2022
3
أسد في بنغازي
قبض اليوم على أسد حقيقي يتجول في بنغازي.. وأجرى معه هذا التحقيق السريع :
س : من أنت.. ؟
ج : أسد من أسود الله.
ــ قبض عليك في بنغازي.. فلماذا بنغازي بالذات.. ؟
ــ سمعت أن لي أقارب في بنغازي.. فجئت لزيارتهم والتعرف عليهم.
ــ وهل هم كثر.. ؟
ــ نعم.. أكثر مما تتخيلون.
ــ أكثر مما نتخيل.. مستحيل.. !!!
ــ أنتم لا ترون إلا الكلاب والثعالب والضباع.. وأنا أدرى منكم بأقاربي.
ــ أحقا.. لك أقارب حيث وجدناك.. ؟
ــ نعم.. أوأكد لكم ذلك.
ــ سامحنا أيها الأسد الأسد.. لم نكن نعرف أن لك أقارب هنا في بنغازي.
ــ أنسيتموهم.. !!! عجبا لكم يا بني البشر تتذكرون القرود.. وتنسون الأسود.
)للأسف.. انتهى الحوار عند هذا.. أو بالأحرى هذا ما سمح لنا بنشره)
بنغازي/ 2021
صورة الزعيم
في بلد من بلاد العرب.. طلب مدرس الرسم من طلابه أن يرسموا لوحة لرجـل ميت.. فرســم أحد طلابه المميزين.. لوحــة للزعيــم.
تساءل المدرس باستغراب : ولكن الزعيم لا يزال حيـا…!!!
فرد عليه الطالب قائلا : نعم.. حي.. ولكنه ميت..!!!
أعجـب المدرس باللوحــة وبالفكـرة أيضــا.. ودون أن يشير إلــى عنوانها الأصلي.. علقها بمكان بارز من الفصل.
في اليوم التالي مباشرة.. اختفت اللوحة.. وبعد أيام قلائل.. وفي ظروف غامضة.. اختفى الطالب والمدرس معا.
بنغازي/ 2007
4
حكاية الحمار الذي خلع ذيل الأسد
بالإشارة إلى قصور الوهم والزيف التي يبنيها البعض من وحي الخيال.. ويصدقها
السذج والبسطاء.. وإلى التزوير المتعمد للتاريخ.. أقدم لكم هذه الحكاية الطريفة :
يقول الحمار الملقب بــ (ذيل الأسد) ــ فيما يرويه عن أبيه عن جده ــ يرجع نسبنا الكريم إلى جدنا الأول المعروف والمشهور.. الذي نازل أحد أسود الغابة في معركة حامية الوطيس.. تعالت خلالها الأصوات.. وارتفعت فيها الأنفاس.. وجحظت العيون.. واستمــرت من بزوغ الشمس إلى غروبهــا.. وانتهت بمصرع ذلك الأســد الهصور الظالــم.
ولم يكتف جدي بقتله.. بل جره من ذيله في طرقات الغابة طويلا.. حتى خُـلع ذيله من منبته.. فلوح به جدي للجموع التي اصطفت مهنئة ومباركة له انتصاره الكبير.
ومنذ ذلك الوقت صار اسم الأسد ملازما لجدي.. وعرف بلقب (ذيل الأسد).. وصار الآمر الناهي في الغابة كلها.. وشيد له أعيان الغابة قصرا.. وأشتهر فيما بعد وعرف بقصر ذيل الأسد.. ولا تزال أطلاله شاهدة عليه.. وعلى صدق ما أقول.
رأس لانوف/ 2009