تتشابك في الحياة كل الخيوط، تغدو كبيت العنكبوت، تضيع في وسطها الملامح، تهيم على وجهها الأفكار، العالم ينهار، يغرق في بحور الظلام.
لماذا أوصدَ النهار أبوابه، وانزوى خلف الأسوار ينعي الشمس؟ لماذا ضلت الكلمات حروفها، وباتت يجلدها اليأس؟ هل هو الخوف؟ لا أنكر أن الخوف أضاع ملامحنا، جعل من العمر ساعات تتميز بالقهر.
لكن الخوف مجرد لحظات ثم تعود الأيام لسيرتها الأولى.
سيظل الفاعل مجهولًا، سنظل نعيش في وسط الليل، سيظل العالم من غير حياة.