د. شيرين زكى | مصر
ليس أكثر ما يؤلم أن تنتهي العلاقة بين حبيبين، بل كيف انتهت؟ فهناك من يسيئ إلى شريكه إساءة لا تغتفر أو يهين كرامته بأفعال وأقوال غير مقبولة، أو يتفنن في إذلاله والتعامل معه بكل خسة ونذالة، كأن لم يكن بينهما يوما شيء جميل.
وهناك من يختفي من حياة الآخر فجأة، ودون إبداء أسباب ويترك الطرف الآخر فريسة للحيرة وعدم الفهم، يسأل نفسه مئات المرات: لماذا تعرض للغدر والخيانة ممن كان يحسبه أقرب الناس إلى قلبه؟
فإن حدث وتصدعت العلاقة، فليعلم كل طرف أن هناك ما يسمى بأخلاقيات الفراق. فلا يمكن أن تخلو علاقة من ذكرى جميلة، أو عشرة دامت فترة من الزمن.
فما أجمل أن نحفظ ما كان من الود والأشياء المشتركة، ونفترق بطريقة راقية محترمة، وما أنبل أن تبوح لشريكك عن أسباب الفراق ولا تتركه عرضة لألم الغدر يعتصر قلبه.
فالناس يرحلون وطريقة رحيلهم تبقى.
مصر – القاهرة