كتب الأستاذ “علي جمعة علي” في منشور له على الفيسبوك:
الرقصة المفضلة (في مرزق) تسمى الزمزوك zamzuk. فمن بين النساء الجالسات في الفرقة يغنين ويصفقن، تنهض اثنتان، فتبدآن برقصة عجيبة كرقصة المينيوويت البطيئة الرزينة في القرن السابع عشر. يتحركان ببطء إلى الأمام وإلى الخلف ويجران قدميهما بخطوات قصيرة ويرميان جسديهما في كل الوضعيات التي تتغير باستمرار. تغطي الراقصة رأسها وكتفيها بوشاح احمر زاويتيه مشدودتين الى ذراعيها الممتدتين.
عندما يرمي أحد المتفرجين بعملة معدنية إلى حلقة الرقص يتم تمريرها إلى الرجال الكبار في السن الذين يحملون (قرب الزٌكرة) ويترأسون الحفلة. في تلك اللحظة، تتوقف الموسيقى والرقص وبصوت رصين وقور ينادون “ليكم يالبنات” او “ليكم يالولاد” وهنا يذكر اسم المتبرع، فلو كان ضابطا يقال “عسكر منصور، فرحه دايم” فتنطلق المجموعة كلها بالزغاريد التي هى صيحات نسائية تثير الرجولة السمراء من بلاد فارس إلى تمبكتو.
هانس فيشر
عبر الصحراء الكبرى من طرابلس الى بورنو 1906