مفتاح سعد العلواني.
مواليد 1984 البيضاء-ليبيا.
ليسانس قانون من جامعة عمر المختار سنة 2005.
معيد ومساعد باحث بكلية القانون إلى سنة 2009.
التحق بالمعهد العالي للقضاء في طرابلس لمدة سنتين ثم عيّن وكيلاً للنيابة العامة إلى الوقت الحالي حيث يشتغل منصب وكيل نيابة بمكتب المحامي العام بالبيضاء
متحصل على دبلوم في قسم القانون العام والآن بمرحلة كتابة الرسالة.
يكتب الشعر منذ المرحلة الثانوية 1998 حيث كانت كتاباته في معظمها تعبر عن الحياة العائلية الصعبة والفقر المدقع حينها، لا سيما بعد وفاة والده، والدهُ الذي يقول مفتاح أنه من المفترض أن يكون متناثراً في القاع الآن.. فمذ وفاته وهو يهوي بلا انقطاع في هوّة الشعر.. هكذا كان الشعر رفيقه الذي لا يخون.
شارك في العديد من المسابقات الأدبية فيما قبل 2011.. وكانت جل الكتابات مصيرها إما النسيان أو التهميش.. لعدم توفر محيط يساعد على تطور التجربة الشعرية لديه.
منذ سنة 2011 ومع توافر وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة.. والانفتاح بشكل كثيف وعميق على تجارب شعرية عربية كثيرة.. تطورت التجربة الشعرية لديه بشكل كبير.. شارك في الكثير من المجلات والصحف والمواقع الأدبية العربية.. منها (مجلة العربي اليوم المصرية.. مجلة رسائل الشعر التي تصدر بالمملكة المتحدة.. مجلة نصوص من خارج اللغة الصادرة بالرباط.. مجلة كتابة المصرية.. وصحيفة فسانيا الليبية.. ومجلة قصيدة النثر المصرية.. وموقع تذوق الفكر والأدب...) وغيرها.
يمارس أيضاً كتابة النصوص السردية والقصة القصيرة
أجريت معه العديد اللقاءات الأدبية الإذاعية والإلكترونية.
لديه مخطوطان لديوانين قادمين، وهو الآن بصدد إصدار ديوانه البكر الأول.
أنا ابنُ الخطيئة..المتشبث بذنوبهِ نكايةً في طهارةِالأدعياء.الوارث عن الوقتِالكثيرَ من الشكّ والحذرِ مناليقين..الحارس لحدودهِ وإن تلاشتْ تحتوطأةِ المتجاوزينَ لها..أنا ابنُ الكذب..المتمسّك بحبلهِ القصيرِ لأجلمحبةٍ مهددةٍ...
نحن أربعة عشر أخاً وأختاًوأبوان طاعنان في حبنا..ينهضان باكراًتجلس أمي في ردهةِ البيتِكـ شجرةٍ وارفة..تُلقمُ أفواهنا بالخبزِ وقلوبنا بدعاءٍ طري..بينما كان أبي يشمّر عن ساعديهِويخرجُ...
ما الشعر؟إن لم تقله عن عاملٍ يجرّ خطاهفي شوارع بلادهِ الجائرةِ ويغني لها..إن لم تقله عن امرأةٍتغسل الصحون في أفراح الآخرينكي تملأ صحون أولادها بالفرح..إن...
بعد موتها..وجدوا في بيت العاهرةأشياء كثيرة..مصحفاً صغيراً..قطة تموء بلا انقطاع..صورة أمها..ورقة مليئة بالأدعية..قنينة عطر فارغة..علب مكياج..والكثير من الأدوية..ومسبحة شيخ القريةالذي كان يتوعدها بالجحيم....
عندما سألتنا معلمة الفصل في صغرنا عن أحلامنا.. بدأ الجميع في إخبارها.. أحدهم أراد أن يصبح قاضياً.. بينما الآخر لاعباً مشهوراً بشعر طويل.. إحداهن قالت...
أريد أن أبكي داخلالنص..أكتب دموعاً كثيرةًتحجب الطريق..أكتب أيضاً غصةً يابسةًوصراخاً مالحاً..ويدين تحاولان القبضعلى الحزن برعشةٍقديمة..أكتب ركضاً لا يتوقفوأوجاعاً تشبه كل شيءٍ قبيحولا تشبهني..وأزقةً ضيقةً للهروب...